أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الإعتداءات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة يومي أمس وأمس الأول ليست مفاجئة لمن يدرك طبيعة النظام العنصري المتطرف الذي يحكم إسرائيل ولن يتورع عن ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني لتغطية تنفيذ مخططاته لتوسيع الإستيطان وتسريع التهويد على الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وأكدت أن العنصريين المتطرفين لم يصلوا لحكم إسرائيل لعقد مفاوضات أو إبرام السلام على المائدة بل لمحاولة فرض الاستسلام على العرب والفلسطينيين بالعدوان الغاشم الذي لابد من مواجهته بكل الوسائل. وفي الشأن اللبناني رأت الصحف المصرية أن الهم الأساسي لجميع اللبنانيين منذ إنتهاء الحرب الأهلية في لبنان في الفترة من عام 1975 إلى عام 1990 والتوصل لاتفاق الطائف هو استعادة سلطة الدولة والتخلص من الميليشيات طبقا لهذا الاتفاق لكن بعض التداعيات السياسية والتدخلات الإقليمية أدت إلى إستمرار وجود بعض الميليشيات المسلحة التي تسببت في مشكلات كثيرة في مجتمع تتعدد فيه الطوائف والمذاهب. وأشارت في هذا الصدد إلى التحذير الذي اطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تداعيات إستمرار الجماعات والميليشيات المسلحة على الإستقرار السياسي في لبنان سواء تلك التابعة لحزب الله أو التابعة لبعض الفصائل الفلسطينية وتعمل علي اعاقة بسط الحكومة اللبنانية سلطاتها على ترابها الوطني. وأوضحت الصحف أن انفراد حزب الله بالعمليات العسكرية في جنوب لبنان أدى إلى اندلاع حرب 2006 التي دمرت معظم البنية التحتية اللبنانية مشيرة الى أن احتكار الحزب للسلاح دفعه إلى استخدامه ضد الطائفة السنية في بيروت عندما احتل العاصمة اللبنانية بالقوة في مايو عام 2007 وروع سكانها العزل. وأعتبرت أن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خاصة السلاح الثقيل الذي تملكه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يثير نفس المخاوف ولا حل سوى إستعادة سيطرة الدولة في لبنان والتخلص من هذه الميليشيات. وفي الشأن المحلي تناولت الصحف المصرية جهود الحكومة المصرية في مواجهة خطر مرض إنفلونزا الخنازير لحماية المواطنين المصريين لافتة إلى انها اتخذت خطوات جريئة وسريعة للوقاية من هذا الوباء على رأسها التخلص من الخنازير الموجودة في مصر بذبحها بعد التأكد من سلامتها على أن تقتصر عملية تربيتها بعد ذلك على مزارع خاصة بعيدة عن العمران ووفق مواصفات بيئية وصحية تضمن سلامة العاملين فيها وعدم وجود خطر بيئي منها. //انتهى// 0948 ت م