جدد الرئيس المصري حسني مبارك التأكيد على ان مصر أكبر من أن يزايد أحد علي عروبتها وعلي عمق التزامها بمسئولياتها القومية.. وقال إن أكثر ما يغيب عن البعض أن الحفاظ علي قوة مصر هو أكبر ضمانات الأمن العربي والأمن الإقليمي ومن يتابع سلسلة اتصالاتي ومحادثاتي المباشرة مع القادة العرب يجد أنها تنصب حول هدف أساسي هو العمل علي بناء تضامن حقيقي بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والأقوال حتي يمكن أن توفر رصيدا حقيقيا من القوة التي تمكننا من خدمة قضايانا المصيرية. ودحض الرئيس مبارك في حديث لصحيفة الاهرام المسائي تنشره اليوم مايتردد ان مصر غائبة عن الأزمة اللبنانية الأخيرة كما يزعم البعض 00 واعتبر ذلك فرية كبرى 0 واضاف نحن في قلب الأزمة منذ بدايتها وكان موقفنا واضحا وصريحا في مؤازرة لبنان وإدانة العدوان الإسرائيلي ولقد كانت ثقتي ومازالت أن لبنان باستطاعته أن يتجاوز محنة العدوان وان يعود قويا وصلبا ونحن في مصر نواصل جهودنا علي كل المحاور مع جميع الاطراف من أجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية اللبنانية وضمان استقلال وسيادة لبنان. واعرب عن اعتقاده بأن علي إسرائيل أن تدرك أن سياسة العصا الغليظة لن توفر أمنا ولا سلاما ولا استقرارا وأن عليها أن تعود لطريق التفاوض والحوار بحثا عن سلام وأمن متكافئ للجميع. وحول ماأثار انتباه الرأي العام في معطيات العدوان الإسرائيلي الأخير ضد لبنان بأن أمريكا وإسرائيل تتحدثان عن الشرعية الدولية وضرورة احترام مقرراتها والتركيز علي قراري مجلس الأمن رقمي (1559) لعام 2004 و (1701) لعام 2006 بينما ظل العرب يعانون لسنوات طويلة وحتي اليوم من تجاهل أمريكا وإسرائيل لكل مقررات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية 00 قال الرئيس المصري ان الشرعية الدولية للأمة العربية هي اختيار وليست اضطرارا ومهما تكن ملاحظاتنا علي ازدواجية المعايير فان من مصلحتنا تجديد التأكيد علي احترام الشرعية الدولية وربما يكون ذلك مدخلا جيدا للاستشهاد به عند إعادة عرض القضية الفلسطينية علي مجلس الأمن بطلب من المجموعة العربية خلال الفترة المقبلة. وعما اذا كانت الأزمة اللبنانية قد أدت لتقليل الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية رغم استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزه 00 شدد الرئيس مبارك على ان القضية الفلسطينية ستظل هي الشغل الشاغل لمصر لأنها جوهر ولب الصراع في المنطقة وقال إن مصر تضع هذه القضية في صدر أولوياتها ودون أن تتورط في دس أنفها داخل الشأن الفلسطيني 00 معربا عن تمنيات مصر بأن تجتمع كلمة الفلسطينيين حول موقف موحد يساعدنا علي إحياء ملف عملية السلام من جديد. //يتبع// 1522 ت م