أظهرت نشرة مصرفية لبنانية توسعا في النشاط السياحي بنسبة 31 في المئة وفي حجم التصدير بنسبة 5 ر23 في المئة وتراجعا في معدل العجز المالي إلى 3 ر29 في المئة خلال العام 2008م المنصرم . وأشارت النشرة في تقرير نشر في بيروت اليوم الى أن موجودات مصرف لبنان من العملات الأجنبية بلغت 19 مليارا و700 مليون دولار وفائض ميزان المدفوعات 3 مليارات و500 مليون دولار وتنامي المبيعات العقارية بنسبة 8 ر21 في المئة ونمو قيمة الشيكات المتقاصة بنسبة 2 ر37 في المئة خلال العام المذكور . وأعلنت النشرة في تقريرها الذي خصصته لإبراز الوضع المالي والإقتصادي اللبناني خلال العام الماضي أن الدين العام المجمل بلغ 47 مليار دولار وبزيادة نسبتها 9 ر11 في المئة عن نهاية العام 2007م الذي سبقه عازيا هذا التوسع في المديونية إلى متطلبات التمويل المتزايد للعجوزات في المالية العامة ولافتة الى أن مستوى صافي الدين العام قد ارتفع بنسبة 3 ر6 في المئة خلال العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه . وذكرت أن الدين العام شكل في نهاية العام الماضي نحو 164 في المئة من الناتج المحلي المجمل مرجحة أن يزداد هذا الدين في ظل توسع العجوزات المالية المرتقب خلال العام الحالي في ظل ازدياد الضغوط الاجتماعية واقتراب استحقاق الانتخابات اللبنانية الذي عادة يصاحبه ارتفاع في الإنفاق الرسمي لأغراض انتخابية وفي حال التواصل في ارتفاع أسعار النفط أو بقائها على مستوياتها. وتطرقت النشرة في تقريرها أيضا الى وضع القطاع النقدي مبينة الإستقرار القوي الذي شهده خلال الماضي رغم نمو التوسع النقدي والضغوط التضخمية في الاقتصاد الوطني . وأضافت أن أسعار كلفة الدين حافظت على إستقرارها كما واصل مصرف لبنان بناء احتياط من العملات الأجنبية في ظل سياسة التثبيت النقدي التي يتبناها وأثبتت جدواها لما فيه من مصلحة لتعزيز الوضع الإقتصادي في البلاد . // انتهى // 1234 ت م