أكد نائب الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي بن بخيت الزهراني أن العفو في قضايا القصاص منزلته في الشريعة الإسلامية منزلة عظيمة وآثاره طيبة مباركة فالله سبحانه وتعالى شرع القصاص وشرع العفو وحث عليه ورتب الأجر الجزيل والثواب الكبير للعافين عن الناس. وقال // إن الله عز وجل ندب العفو وأمر به في قوله تعالى // خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين // ويقول جل وعلا // ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا // ويقول تعالى // وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله // ويقول عز وجل // وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم //. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم // ما زاد عبد بعفو إلا عزا //. وبين الزهراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن العفو في الشريعة الإسلامية إما أن يكون لوجه الله تعالى دون مقابل رغبة فيما عند الله من الأجر العظيم وإما أن يكون أيضا لوجه الله تعالى وبمقابل مادي معقول. ولفت النظر إلى أن من بين مهام وأهداف لجنة إصلاح ذات البين السعي في العفو في قضايا القصاص لوجه الله عز وجل دون مقابل مادي , كما تقوم بمناصحة أولياء الدم حين يكون هناك مبالغة في طلب التعويضات المادية وتذكيرهم بفضيلة التسامح والعفو والصفح , كما تقوم اللجنة بالتعاون مع أهل الخير في مساعدة ذوي الجاني لجمع مبالغ التعويض خصوصا إذا كانوا محتاجين ولم تكن تلك المبالغ مبالغا فيها أو قد تجاوزت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بأن ما تجاوز ال 500 ألف ريال مبالغ فيه. ونوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة اللجنة بقضايا العفو ودعمهم للجنة وأنشطتها المختلفة في السعي في العفو والإصلاح بين الناس وتوجيهاتهم حفظهم الله السديدة للجنة إصلاح ذات البين للسعي في كثير من القضايا المختلفة التي تعنى بها اللجنة. ويرى أن العفو لوجه الله تعالى ما يزال موجودا بنسبة كبيرة في مجتمعنا ولله الحمد وأنه لم ولن يتراجع أمام العفو المادي المشروط , واصفا المبالغة المادية في طلب التعويضات وتضخيم بعض وسائل الإعلام مثل تلك الأخبار بأنه أمر غير محمود ودخيل على المجتمع السعودي الذي عرف بعاداته وتقاليده العريقة التي تقوم على المبادئ والأخلاق الإسلامية الحميدة التي تكرس التسامح والعفو عند المقدرة. //يتبع// 0844 ت م