عقد فريق الخبراء حول الإدارة المستدامة للأراضي في إقليم اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة / الإسكوا / اجتماعا في بيروت اليوم لدراسة أفضل الممارسات والسبل لتعزيز التنمية الريفية في منطقة الإقليم . وشارك في هذا الإجتماع الذي سيستمر ثلاثة أيام خبراء من 13 بلدا في منطقة الإقليم وممثلين عن المنظمة الدولية وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والالية العالمية لاتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة التصحر ومنظمة الاغذية والزراعة والمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة والاراضي الجافة. وأشارت مديرة ادارة التنمية المستدامة والانتاجية في الاسكوا انهار حجازي في مداخلتها خلال الإجتماع الى أن الاراضي القابلة للاستزراع على ندرتها في هذه المنطقة وعلى الرغم من قصور الموارد المائية المتاحة كانت دوما مصدرا للخير وللوفاء بالاحتياجات الغذائية لشعوب المنطقة فضلا عن الاسهام في صادرات المنطقة واقتصادياتها. واضافت /الا اننا اليوم نواجه تحديا اضافيا لانتاجية هذه الاراضي يتمثل في الاثار المتوقعة للتغير المناخي على المنطقة خصوصا ما يتعلق باحتمال ازدياد نوبات الجفاف واغراق مساحات من الاراضي نتيجة لارتفاع مياه سطح البحر وما سيرتبط بذلك من تأثير على امكانات انتاج الغذاء وتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات / . وأكدت حجازي الحاجة الماسة الى استحداث اساليب ووسائل جديدة لتعزيز الانتاجية الزراعية والتنمية المستدامة في المناطق الريفية لافتة أن هذا ما دعا / الاسكوا / الى تنظيم هذا الإجتماع للتحاور حول أفضل الاساليب لتحقيق ماتقدم وتحديد ما يناسب دول المنطقة منها وادماجها ضمن برامج التنمية الوطنية في الدول الاعضاء. من جهته أوضح نائب الامين التنفيذي / للاسكوا / محمد عبد الرزاق ان تدهور الاراضي الزراعية هو من اهم المشاكل التي تواجه شرائح عدة من الشعوب لاسيما في المناطق الريفية . وقال / من المهم جدا معالجة مشكلة تدهور الاراضي في المناطق الجافة ومنها دول الاسكوا / لافتا الى ان محاربة تدهور الاراضي يتطلب ممارسات جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة وارساء استراتيجيات جديدة لادارة مستدامة للاراضي كما تتطلب تقديم الحوافز واعتماد سياسات صحيحة لأن التنمية المستدامة هي عملية تتطلب أيضا تعزيز القدرات البشرية . كما أشار الى ان الهدف الاساسي لدول المنطقة من محاربة تدهور الاراضي هو تنمية القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الدخل الوطني بالاضافة الى تأمين الامن الغذائي لدول الإقليم . // انتهى // 1511 ت م