احتفلت لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا / الإسكوا / اليوم في مقرها ببيروت "باليوم العربي للمياه / .. بعنوان / من أجل الأمن المائي العربي المشترك / . وشارك في هذا الحفل وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل ممثلا بالسيد عبدو طيار ومدير عام الموارد اللبناني فادي قمير ورئيسة دائرة التنمية المستدامة في / الإسكوا/ أنهار حجازي والوزير المفوض في جامعة الدول العربية باسم حيدر وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى لبنان وعدد من الخبراء والاختصاصيين في شؤون الموارد المائية. وأشارت رئيسة دائرة التنمية المستدامة في /الإسكوا/ أنهار حجازي في كلمة ألقتها خلال حفل الإفتتاح ان اختيار المجلس الوزاري العربي للمياه لموضوع احتفال هذا العام اي من اجل الامن المائي العربي المشترك انما يعكس اهمية ايلاء الاهتمام الكافي بضمان توفر الموارد المائية العربية وحمايتها اذ انه امر استراتيجي هام ويمثل محورا رئيسيا في سياسات التنمية المستدامة في المنطقة ويرتبط ذلك بأن نسبة 75 في المئة من الموارد المائية المتجددة في المنطقة العربية مصدرها أنهار دولية تنبع من خارج المنطقة ما يجعلها خاضعة لضغوط متعددة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في آن . ولفتت الى أن المنطقة العربية تعاني من ندرة الموارد المائية نظرا لظروف المناخ الجاف وشبه الجاف المسيطرة على ما يقارب من نسبة 82 في المئة من مساحتها . وأفادت أن / الإسكوا / نفذت عدة برامج لبناء قدرات خبراء الدول الأعضاء حول سبل ومنهجيات التفاوض المعنية بموضوع موارد المياه المشتركة بالتعاون مع المعهد الفيدرالي لعلوم الارض والموارد الطبيعية في جمهورية ألمانيا الاتحادية كما قامت / الإسكوا / بعقد العديد من الاجتماعات لخبراء الدول الاعضاء حول الاطر القانونية والمؤسساتية الدولية المنظمة للتعامل مع الموارد المائية المشتركة وذلك بغية الوصول الى رؤية اقليمية مشتركة لإدارة الموارد المائية المشتركة وتحقيق الأمن المائي والأمن الغذائي في المنطقة العربية . وأكدت أن قضايا تغير المناخ تمثل تهديدا واضحا للأمن المائي العربي حيث أشارت التوقعات العلمية بأن التغيرات المناخية سوف تؤثر بشدة على الموارد المائية كما ونوعا اذ سوف يؤدي ذلك الى تناقص مصادر المياه وتزايد نوبات الجفاف في مناطق متعددة من دول المنطقة وهذا سيؤدي بدوره الى انخفاض الانتاجية الزراعية وتعرض المنطقة الى المزيد من التصحر.. مضيفة بالقول / وفي هذا الاطار قامت " الاسكوا " بالعديد من الانشطة لمساندة جهود بلدانها الاعضاء في الاستعداد لمواجهة الآثار المحتملة لتغير المناخ على المنطقة وذلك من خلال شراكة فاعلة مع جامعة الدول العربية والمكتب الاقليمي لغربي آسيا التابع لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة والمنظمات الاقليمية المعنية الاخرى وفي هذا الصدد اتخذت " الاسكوا " في دورتها الوزارية الخامسة والعشرين قرارا باعداد دراسة لتقييم آثار تغير المناخ على مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة مع التركيز على الموارد المائية العذبة وكذلك اتخاذ التدابير اللازمة لرفع مستوى الوعي في ما يتعلق باجراءات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثارة والعمل مع حكومات الدول الأعضاء لرفع القدرات وتقديم الدعم الفني من أجل تضمين هذه الاجدراءات في الاستراتيجيات الوطنية ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها / . // يتبع //