أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن إصدار الخريطة الجيولوجية المعدنية الرقمية للوطن العربي يعد إنجازاً يجسد سبل التكامل بين الدول العربية في قطاع الثروة المعدنية كما سيوفر الكثير من الجهود البشرية والتكاليف المالية إضافة إلى تحقيق الشفافية العالية في إدارة المعلومات وضمان حفظها وجودتها . وبين معاليه في كلمة ألقاها اليوم خلال الاجتماعات التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بمناسبة إصدار الخريطة الجيولوجية المعدنية الرقمية للوطن العربي التي تتزامن مع الاجتماع الخامس عشر للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية في مقر المنظمة بمدينة الرباط خلال الفترة من 9 إلى 12 مارس 2009م ورأس وفد المملكة المشارك فيها بمشاركة وحضور أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين عن قطاع الثروة المعدنية بالعالم العربي أن الانجاز تحقق بتظافر الجهود التي بذلت من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومشاركة أعضاء اللجان الفنية من مختلف الوزارات والجهات المعدنية بالدول العربية التي نتج عنها لأول مرة ترقيم الخريطة الجيولوجية المعدنية للوطن العربي التي تم إنتاجها على هيئة ورقية في عام 1986م بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تكفلت في ذلك الوقت بإنجاز المشروع مساهمة منها في بناء القاعدة الأساسية الجيولوجية والمعدنية الضرورية لخدمة الدراسات والمشاريع التنموية بمختلف المجالات . وأوضح أن نظم المعلومات الجغرافية أصبحت من الأهمية بمكان في وقتنا الحاضر بحيث أصبحت احد العناصر الأساسية واحد ركائز النجاح من خلال تطبيقها في شتى المجالات العلمية ومنها بطبيعة الحال مجال التعدين والجيولوجيا مبيناً أن تزايد استخدام نظم المعلومات الجغرافية كأحد الأدوات الحديثة يتم توظيفها لإنتاج الخرائط الجيولوجية بمختلف أنواعها لتحديد مكامن الخامات المعدنية ومواقع الاستثمارات التعدينية والسحنات الصهرية المختلفة ويتم بواسطتها تنظيم وتحليل المعلومات الطبوغرافية والربط بين البيانات المكانية والوصفية ومن ثم اتخاذ القرارات على أسس علمية دقيقة مما يسهم في تطوير قطاع الاستثمار التعديني . وأكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن المعلومات والبيانات التي تحتويها الخريطة الجيولوجية والمعدنية للوطن العربي أصبحت ألان أمام الباحثين والمتخصصين والمستثمرين على هيئة رقمية كمرجع لإعداد الدراسات والمشاريع التي ستسهم بإذن الله في تنمية اقتصاديات التعدين في الدول العربية . وأبدى معاليه تطلعه أن يتحقق في الغد القريب المزيد من الانجازات التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك كإنتاج خرائط رقمية لمواقع الاستثمارات التعدينية في الوطن العربي وتوحيد مواصفات مشاريع نظم المعلومات الجغرافية في مختلف الجهات المسئولة عن التعدين في الدول العربية إضافة إلى تكوين منظومة الكترونية موحدة لتنسيق مختلف المعلومات المكانية المتعلقة بقطاع التعدين على مستوى الوطن العربي . // انتهى // 1734 ت م