اختتمت اليوم فعاليات الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات التي نظمتها كلية الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود تحت عنوان " الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي : التحديات والحلول " . وتضمن جدول أعمال اليوم الأخير للندوة جلسة عمل بعنوان / منهجيات المعلومات / ناقش فيها المحاضرين المشاركين مجموعة من المواضيع المهمة , وقدمت دراسة استطلاعية بعنوان / اتجاهات عينة من طالبات البكالوريوس في قسم تقنية المعلومات نحو أخلاقيات الحاسب / . كما أقيمت جلسة علمية أخرى لمناقشة مجموعة من أوراق العمل المدعوة بدأت بورقة عمل قدمها الدكتور خالد الغثبر من مركز التميز لأمن المعلومات أوضح فيها أنشطة المركز وعلاقتها بالاقتصاد والاستثمار المعلوماتي، وورقة عمل أخرى تناولت إستراتيجية تحفيز الاستثمار المعرفي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات قدمها الأستاذ عبد الله محمد طه من الهيئة العامة للاستثمار ناقش فيها التوصيات المقترحة لتطوير صناعة تقنية المعلومات والاستثمار المعلوماتي مبيناً أن أهم هذه التوصيات تحسين الظروف المحيطة ببيئة تقنية المعلومات ، وضع حوافز منافسة لجذب الاستثمارات، وتطوير الأنظمة والقوانين المتعلقة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وأهمها قوانين حماية الملكية الفكرية وقوانين سرية البيانات والمعلومات وقوانين الجرائم الإلكترونية والتنسيق مع الجهات التنفيذية لوضع العقوبات الرادعة والنظام القضائي المناسب لذلك، وتطوير البيئة الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات عن طريق إنشاء صناديق استثمارية عامة. ثم تلاه وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسي بن محمد رواس بورقة عمل عن (نظام العمرة الإلكتروني) ذكر فيها أن التقنية هي الوسيلة الوحيدة المضمونة لتنفيذ التنظيم ، فالأنظمة الرقمية لتقنية المعلومات من الحاسبات وشبكاتها تضمن بإذن الله تعالى الانضباط وتوفر المعلومة الدقيقة عن التعاملات بسرعة هائلة، وتساعد على تحليل نتائج العمليات ومعرفة وجهات السوق ومقومات التعاملات القادمة, والتنبؤ بنتائجها مكن نظام العمرة الإلكتروني وزارة الحج والجهات المعنية من وضع الضوابط اللازمة وإحكام تطبيقها وتنفيذها بما كان له اثر واضح في الارتقاء بمستوى الخدمات والحد بشكل كبير من معظم السلبيات التي كانت ترافق قدوم المعتمرين من خارج المملكة مبيناً الضوابط التي أمكن تطبيقها بإحكام ومنها إلزام المرخص لهم بتقديم خطط تشغيلية توضح اعداد المعتمرين ، وجنسياتهم وطرق قدومهم ومواعيد القدوم والمغادرة ، وعدد الوكالات الخارجية . وأوضح وزارة الحج طبقت نوعان من الرقابة على أداء المرخص لهم : رقابة ميدانية لمتابعة الإخلال بحزم الخدمات ومعالجته فوريا ، وكذلك المراقبة الإلكترونية لمراقبة معدل ضخ التاشيرات والتقيد بالخطط التشغيلية ، وحسن الأداء .والتقيد بالأسقف التي تحددها وزارة الخارجية كحد أعلى للطاقة الانتاجية من التاشيرات خلال أشهر الذروة . وتناولت الجلسة أيضاً مناقشة ورقة عمل مدعوة أخرى عن دور حاضنات التقنية في الاستثمار المعلوماتي قدمها الدكتور عبد العزيز الحرقان من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أشار فيها إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتنقية أنشأت منظومة حاضنات التقنية "بادر" بهدف تطوير متاجرة التقنية في المملكة، كما سيتم إنشاء عدد من الحاضنات الأخرى في تقنيات مختلفة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية ضمن خطة وطنية لنقل التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق السعودي والعالمي. وبعد مناقشة أوراق العمل المدعوة تطرق المتحدث الرئيسي بالجلسة الأستاذ فقير كوهلي خبير صناعة البرمجيات بالهند إلى أهم التطورات والمستجدات في مجال تقنية المعلومات والاستثمار المعلوماتي وأثرى الحضور الكبير بمعرفته وخبرته الثرة. كما تناولت الندوة محور آخر بعنوان (تجارب وتوجيهات) يتحدث عن خريجات تقنية المعلومات والفرص الوظيفية المتاحة لهن ، وتمت المناقشات وطرح الأوراق بالقاعة المستديرة للنساء. فيما تناولت الندوة محور بعنوان (إعداد الكوادر المعلوماتية ودورها في خدمة الاقتصاد المعرفي) تناول المحاضرين والباحثين مشاكل وحلول إعداد الكوادر الوطنية والمؤهلة والمدربة في قطاع تقنية المعلومات ودورهم المناط بهم في خدمة الاقتصاد المعرفي، ودار النقاش حول مخرجات كلية علوم الحاسب واهم الاقسام حاجة لسوق العمل . // انتهى // 1758 ت م