اختتمت الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات بجلسات عمل رئيسية ومهمة، حيث طرح المحاضرون والباحثون قضايا تقنية مهمة وأساسية تضمنت الأفكار الحديثة والجديدة في مجال تقنية المعلومات بالإضافة إلى التجارب التقنية الناجحة التي طبقتها العديد من المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، والفرص الوظيفية المتاحة لخريجات تقنية المعلومات. وتضمن جدول أعمال اليوم الأخير للندوة جلسة عمل رئيسية بعنوان (منهجيات المعلومات)، حيث أشرف على الجلسة العلمية الأستاذ الدكتور علاء الدين حافظ وناقش فيها المحاضرون المشاركون مجموعة من المواضيع الهامة منهج المعلومات وقد شارك من المحاضرين كل من الأستاذ بمبانج سيجاتورو، د. حسن مذكور، د. خالد الغثبر من مركز التميز لأمن المعلومات، د. سيد أحمد سلواني، د.غلام محمد، أ. عمران احمد كما قدمت الدكتورة هند الخليفة (دراسة استطلاعية) بعنوان (اتجاهات عينة من طالبات البكالوريوس في قسم تقنية المعلومات نحو أخلاقيات الحاسب). وتضمن اليوم الأخير أيضاً جلسة علمية لمناقشة مجموعة من أوراق العمل المدعوة والتي ترأس جلستها الدكتور حاتم أبو سمح، وبدأت بورقة عمل قدمها الدكتور خالد الغثبر من مركز التميز لأمن المعلومات والتي أوضح فيها أنشطة المركز وعلاقتها بالاقتصاد والاستثمار المعلوماتي، وورقة عمل أخرى تناولت استراتيجية تحفيز الاستثمار المعرفي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات قدمها الأستاذ عبد الله محمد طه من الهيئة العامة للاستثمار والتي ناقش فيها التوصيات المقترحة لتطوير صناعة تقنية المعلومات والاستثمار المعلوماتي، وذكر بأن أهم هذه التوصيات تحسين الظروف المحيطة ببيئة تقنية المعلومات، وضع حوافز منافسة لجذب الاستثمارات، تطوير الأنظمة والقوانين المتعلقة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وأهمها قوانين حماية الملكية الفكرية وقوانين سرية البيانات والمعلومات وقوانين الجرائم الإلكترونية والتنسيق مع الجهات التنفيذية لوضع العقوبات الرادعة والنظام القضائي المناسب لذلك، وأخيراً تطوير البيئة الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات عن طريق إنشاء صناديق استثمارية عامة. ثم تلاه الدكتور عيسي بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة بورقة عمل عن (نظام العمرة الإلكتروني) وذكر فيها أن وزارة الحج وقد وجدت أن التقنية هي الوسيلة الوحيدة المضمونة لتنفيذ التنظيم ، فالأنظمة الرقمية لتقنية المعلومات من الحاسبات وشبكاتها تضمن بإذن الله تعالى الانضباط وتوفر المعلومة الدقيقة عن التعاملات بسرعة هائلة، وتساعد على تحليل نتائج العمليات ومعرفة وجهات السوق ومقومات التعاملات القادمة، والتنبؤ بنتائجها مكن نظام العمرة الإلكتروني وزارة الحج والجهات المعنية من وضع الضوابط اللازمة وإحكام تطبيقها وتنفيذها بما كان له اثر واضح في الارتقاء بمستوى الخدمات والحد بشكل كبير من معظم السلبيات التي كانت ترافق قدوم المعتمرين من خارج المملكة . ومن ابرز الضوابط التي أمكن تطبيقها بإحكام ومنها إلزام المرخص لهم بتقديم خطط تشغيلية توضح اعداد المعتمرين ، وجنسياتهم وطرق قدومهم ومواعيد القدوم والمغادرة ، وعدد الوكالات الخارجية ، وتعتمد من وزارة الحج قبل السماح بتفعيل أنظمتهم ، بحيث تكون هذه الأعداد متوافقة مع مالدى الشركة من تجهيزات سكنية ووسائط نقل .وإيقاف الأنظمة الإلكترونية لطلب التاشيرات عند بلوغ نسبة التخلف حدا معينا ، وقد كانت في عام 1426ه 10% ، واصبحت بحمد الله وتوفيقه في عام 1430ه 1% فقط ، دون ان يؤثر ذلك مطلقا على أعداد المعتمرين القادمين .وذكر ان الوزارة طبقت نوعين من الرقابة على أداء المرخص لهم : رقابة ميدانية لمتابعة الإخلال بحزم الخدمات ومعالجته فوريا ، وكذلك المراقبة الإلكترونية لمراقبة معدل ضخ التاشيرات والتقيد بالخطط التشغيلية ، وحسن الأداء .والتقيد بالأسقف التي تحددها وزارة الخارجية كحد أعلى للطاقة الانتاجية من التاشيرات خلال أشهر الذروة . وتناولت الجلسة أيضاً مناقشة ورقة عمل مدعوة أخرى عن دور حاضنات التقنية في الاستثمار المعلوماتي قدمها الدكتور عبد العزيز الحرقان من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وأشار إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتنقية أنشأت منظومة حاضنات التقنية "بادر" بهدف تطوير متاجرة التقنية في المملكة، كما سيتم إنشاء عدد من الحاضنات الأخرى في تقنيات مختلفة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية ضمن خطة وطنية لنقل التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق السعودي والعالمي. وبعد مناقشة أوراق العمل المدعوة تطرق المتحدث الرئيسي بالجلسة الأستاذ فقير كوهلي خبير صناعة البرمجيات بالهند إلى أهم التطورات والمستجدات في مجال تقنية المعلومات والاستثمار المعلوماتي وأثرى الحضور الكبير بمعرفته وخبرته الثرة. كما تناولت الندوة في يومها الأخير محوراً هاماً آخر حول (تجارب وتوجيهات) خريجات تقنية المعلومات والفرص الوظيفية المتاحة لهن، وشارك في هذا المحور د. هند الخليفة - عضو هيئة التدريس بقسم تقنية المعلومات، أ. موضي الهواوي من مدينة الأمير سلطان، أ. هاجر السحيباني من وزارة التخطيط، أ.نهى السعيد من الهيئة العليا للاستثمار، أ. سارة العسرج من شركة إجادة، وتمت المناقشات وطرح الأوراق بالقاعة المستديرة للنساء. وفي محور آخر بعنوان (إعداد الكوادر المعلوماتية ودورها في خدمة الاقتصاد المعرفي) تناول المحاضرين والباحثين مشاكل وحلول إعداد الكوادر الوطنية والمؤهلة والمدربة في قطاع تقنية المعلومات ودورهم المناط بهم في خدمة الاقتصاد المعرفي، حيث أشرف على هذه الجلسة الدكتور زياد عثمان الحقيل وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، وشارك في هذا المحور كل من د. فهد التويجري نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني، د . بدر البدر الرئيس التنفيذي لسيسكو سيستمز السعودية، د. عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي للابتعاث ودار النقاش مخرجات كلية علوم الحاسب واهم الاقسام حاجة لسوق العمل. الجدير بالذكر أن الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات كانت قد بدأت جلساتها العلمية ومناقشة أوراق العمل المدعوة يوم الاثنين الماضي وقد تطرق المحاضرون والباحثون إلى مواضيع متعددة وناقشت كذلك مجموعة من أوراق العمل المدعوة والتي، حيث كان من أهم المواضيع التي تم تداولها ومناقشتها موضوع (بطاقة الهوية الوطنية الذكية وتطبيقاتها) والتطورات الحديثة في خواص بطاقة الاحوال الجديدة، وموضوع آخر بعنوان (الجانب التشريعي والتنظيمي في المملكة ودوره في دعم الاستثمار المعلوماتي والتجارة الإلكترونية) وأحدث ما وصلت إليه السعودية في تبني احدث الأنظمة القضائية لمعالجة قضايا التقنية وطرح قضية (التشفير). كما تناولت الندوة موضوع آخر عن (التصنيع ودور المدن الصناعية في الاقتصاد المعلوماتي بالمملكة واختتمت فعاليات اليوم الأول بمناقشة موضوع هام آخر تناول (تجارب في بناء مؤسسات الاقتصاد المعلوماتي).