أجمع بعض زعماء دول الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا اليوم بمؤتمر برلين التحضيري لمؤتمر لندن للدول الصناعية والغنية ال 20 الذي سيعقد أوائل شهر أبريل المقبل إلى ضرورة شحذ الهمم لتجاوز الأزمتين المالية والاقتصادية. ووصف الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي للصحفيين ببرلين مؤتمر لندن بأنه الفرصة الأخيرة لوضع حد لاستمرار الأزمة المالية والاقتصادية منتقدا بشكل غير مباشر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرفضها أثناء مؤتمرات سابقة تخفيف الضرائب في الاتحاد الأوروبي منوها في الوقت نفسه بدعوتها لمؤتمر اليوم إذ أجمع كل من شارك في المؤتمر إلى ضرورة تطبيق قرارات مؤتمر واشنطن للدول الصناعية والغنية الذي عقد في منتصف شهر نوفمبر المنصرم وضرورة مراقبة الأسواق المالية والاقتصادية وأسواق المنتوجات الصناعية إضافة إلى الذين يعملون في هذه القطاعات. وأوضح ساركوزي أنه على الأوروبيون والدول التي ستشارك في مؤتمر لندن وضع الخطط لإعادة صيغ الأسس الاقتصادية والمالية وإلا فإن الأزمتين المالية والاقتصادية ستستمر. وأعلنت المستشارة الألمانية نجاح مؤتمر برلين اليوم مؤكدة للصحفيين أن مؤتمر برلين يعتبر وساطة بين مؤتمري واشنطن السابق ومؤتمر لندن المقبل والصيغ التي توصل إليها مشاركو مؤتمرها ستكون خطط عمل لمؤتمر زعماء الإتحاد الأوروبي الذي سيعقد في بروكسل يومي 18 و 20 من مارس المقبل كما أن مؤتمر لندن يعتبر خطوة هامة لدعم المصارف والاقتصاد لعدم وقوعها مرة أخرى في أزمة مالية جديدة . وأعلن رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون من جانبه بأن شعوب العالم تتطلع إلى مؤتمر لندن ويجب على زعماء الدول الصناعية وضع صيغ جديدة لأسس النظام التجاري إذ أن سبب الأزمتين المذكورتين يعود إلى أخطاء في النظام الرأسمالي والاقتصادي الدولي المتعامل عليه حاليا، مبينا أن مؤتمر لندن يجب نجاحه لمساعدة الجميع الأغنياء والفقراء. ورأى رئيس وزراء هولندا جان بيتر بالكينينده بأن سبب الأزمتين يعود إلى عدم الاهتمام بالبيئة وتقلبات المناخ والإصغاء لمطالب الدول الفقيرة بفتح بضائعهم أمام الأسواق التجارية في العالم بشكل مرضي وأنه من الضرورة وضع نظام جديد لمنظمة التجارة الدولية. وأكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني أن إيطاليا استطاعت وضع حيلولة لوصول الأزمة المالية إليها وذلك لمبادرتها بتجاوزها قبل استفحالها معتبرا دعوة ميركل للمؤتمر بأنها مساهمة ومسئولية كبيرة للأوروبيين والعالم لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية. وأجمع الزعماء الأوربيون على أنهم يريدون تقديم اقتراح لمؤتمر لندن بتأسيس ميثاق اقتصادي دولي جديد لتفعيل الحركة الاقتصادية الدولية لتكون بمثابة تنشيط للحركة التجارة في العالم وتحسين وضعية البني التحتية للتجارة والاقتصاد الدولي معلنين أن قرار برلين سيكون موضع مناقشة لملتقى اقتصادي أوروبي سيعقد ببروكسل الأحد المقبل. // انتهى // 2105 ت م