أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن الجهود المكثفة التي تقودها المملكة العربية السعودية ومصر لتنقية الأجواء العربية قبل القمة الإعتيادية في الدوحة الشهر القادم تمثل ضرورة ملحة في ظل التطورات المتسارعة على الصعيد الفلسطيني فضلا عن التطورات على الساحلة الإقليمية والدولية .. مؤكدة على أن ما تشهده الساحة العربية من استقطاب حاد يمثل أحد مخلفات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت أن العدوان الإسرائيلي كانت له تداعيات اخرى غير مرئية منها توسيع هوة الشقاق بين الفصائل الفلسطينية خاصة في الفترة الاخيرة التي اتجهت فيها كبرى الفصائل الفلسطينية إلى لغة التصعيد بدءا من دعوة زعيم حركة حماس خالد مشعل إلى مرجعية بديلة لمنظمة التحرير وانتهاءا برفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحوار مع حماس قبل اعترافها بالمنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. ورأت الصحف أن ما زاد من هوة الإنقسام الفلسطيني بوجة خاص والصف العربي بوجه عام تدخل أطراف خارجية غير عربية لاستغلال ملف القضية الفلسطينية لتحقيق أغراضها ولخدمة مصالحها واستخدام أطراف عربية لها كورقة ضغط ومساومات على طاولة المفاوضات في قضايا خاصة بها .. مشددة على أن ما يجري من تطورات حاليا بالقطاع ينذر بانفجار الوضع مجددا في غزة مع إستمرار عمليات التوغل الإسرائيلية والقصف والمداهمة مع إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر من القطاع وهو ما ينذر بكارثة جديدة على الفلسطينيين. وأكدت ضرورة تنقية الاجواء العربية في ظل تلك التاطورات من أجل الإتفاق على إستراتيجية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والضغط على الفرقاء الفلسطينيين لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام بين الضفة والقطاع خاصة في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة وضعت القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على رأس أولوياتها أملا في وضع نهاية لهذا الصراع الذي استمر عقودا طويلة. وعلى صعيد آخر نوهت الصحف بكلمة الرئيس المصري حسني مبارك والتي ألقاها بمناسبة أيام الشرطة المصرية وأكد فيها على مواصلة الدعم لشعب فلسطين وقضيته بأقصى جهد على أن تظل الأولوية لأمن مصر ومصالحها ومقدرات شعبها .. وترحيبه بفتح باب المصالحة العربية في قمة الكويت. وقالت أن كلمات الرئيس مبارك جاءت واضحة محذرة بأن مصر تلتزم بالسلام وتحرص عليه طالما بادلتها إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام مشيرة إلى تساؤلات الرئيس المصري خلال خطابه حول هدف من يسمون أنفسهم قوى المقاومة من محاولات شق صفوف الشعب الفلسطيني ومحاولاتهم النيل من مصر ودورها ومبادرتها لإحلال السلام. //انتهى// 1225 ت م