شجبت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تهديدات رئيس وزراء اسرائيل ، ايهود اولمرت بضرب قطاع غزة مجددا وإعطاء الاوامر لجيشه بالاستعداد للعدوان المرتقب . وجاء في مقالاتها أن هذه التهديدات تؤكد أن حرب الإبادة التي شنها على أهل القطاع ، واستمرت 22 يوما ، لم تتوقف وأن عصابات الاحتلال مستمرة في تنفيذ خططها الاجرامية القائمة على ضرب المقاومة وقتل اكبر عدد من المدنيين ، بإستعمال اسلحة محرمة لجر الشعب الفلسطيني الى مربع الاستسلام ورفع الراية البيضاء. ومضت تقول أن خطورة هذه التهديدات تكمن في كونها تجيء بعد مغادرة المبعوث الاميركي جورج ميتشيل للمنطقة ، وإصراره على تثبيت التهدئة ، وتحقيق إنفراج معقول للخروج من حالة الإحتقان والتوتر ، ما يؤكد أن اسرائيل مصرة على تنفيذ خططها العدوانية ، وخاصة إذا تذكرنا أنها رفضت رفع الحصار عن غزة ، وفتح المعابر ، ما يشكل انتهاكا خطيرا للمبادرة المصرية ، ولقرار مجلس الامن 1860 ويعيد المنطقة برمتها الى شفير الهاوية. وقالت :أن ما تقوم به اسرائيل يفرض على المجتمع الدولي وبخاصة واشنطن و «الرباعية» والاتحاد الاوروبي الذي تقاطر زعماء دوله الى قمة شرم الشيخ مؤخرا ، المشاركة في اقناع اسرائيل بوقف اطلاق النار ، وخاصة بعد ما تكشفت ابعاد الجريمة التي ارتكبتها في قطاع غزة ، بإستعمال الاسلحة المحرمة ، ما ادى إلى إستشهاد وجرح اكثر من سبعة الاف فلسطيني ، نصفهم من الاطفال والنساء وتحويل غزة إلى مجرد كومة من ركام وحطام ، ما ادى إلى تداعي المنظمات الدولية والانسانية الى ضرورة تقديم قادة عصابات الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية ، ليلاقوا مصيرهم المحتوم ، شأنهم شأن اعداء الانسانية على مر التاريخ. ونشرت الصحف الاردنية العديد من المقالات التي تشيد بموقف رئيس الحكومة التركية المؤيدة والداعمة للحق العربي في مواجهة العصابات الصهيونية واعوانها وقالت :ان الإشادة المنقطعة النظير ، بموقف رئيس الوزراء التركي ، رجب طيب أردغان ، حينما تصدى لأكاذيب بيريس ، وفندها بكلام مختصر ، وعبارات مؤثرة ، وانسحابه من منتدى دافوس ، إحتجاجا على موقف مدير الندوة ، وهو بالمناسبة صحفي أميركي ، ولم يعطه المجال للرد على افتراءات الثعلب الإسرائيلي ، كانت محل إعجاب كافة الأوساط العربية والإسلامية ، وحديث الساعة ولا تزال ، لأنه عبر باختصار عما يجيش في نفوس الأمة العربية والاسلامية كلها ، من غضب إزاء جرائم العدو ضد أناس أبرياء. موقف أردغان هذا يجيء استمرارا لموقفه ، أو بالأحرى لموقف تركيا ، المندد بالجرائم الإسرائيلية البشعة التي ارتكبها جيش العدو في غزة ، ومحاولات حلفائه وأصدقائه ، تجاهل هذه الجرائم والالتفاف عليها ، لإنقاذه من المستنقع الذي وقع فيه ، وخاصة حينما يصرون على المساواة بين الضحية والجلاد ، متناسين عن خبث ومكر أن للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال بموجب الشرائع الدولية . وأكدت الصحف الاردنية أن اردوغان نجح في تعرية تل أبيب ، وكشف وجهها البشع ، الذي تجلى في قتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وتدمير البيوت والمدارس وأماكن العبادة ، واستخدام الأسلحة المحرمة ، شأنه في ذلك شأن العدو النازي. وقالت أن أردوغان لم يأت إلى الحكم على ظهر دبابة ، بل جاء بالديمقراطية الحقيقية ، واستطاع وحزبه أن يحقق نهضة اقتصادية كبرى ، وأن يجعل من تركيا دولة إقليمية مؤثرة ، لها اسمها ، ومكانتها ، ودورها ، ويعتبر خروج الجماهير التركية العفوي ، لاستقبال اردوغان العائد من دافوس ، وخروجها في غزة وغيرها ، لتحيته على موقفه الشجاع ، ، بمثابة رسالة للعدو الصهيوني ، ومن يسانده ، بانها لن تغفر له ذبح اطفالها. وعلى النازيين الجدد تدور الدوائر. //انتهى// 0934 ت م