حيت الصحف المصرية الصادرة اليوم الموقف القوي الذي أعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس في مؤتمر دافوس وإعلانه انسحابه من المؤتمر بسبب عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على مزاعم بيريس لتبرير الحرب على غزة وهو ما أوقع الجميع في صدمة بالغة . وشنت الصحف في جانب آخر اليوم هجوما حادا على أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله الذي واصل هجومه الشرس على مصر ونظامها واتهمها بانها لم تقم بفعل شئ تجاه انقاذ الشعب الفلسطيني من مذابح غزة . وفي الشأن المحلي قالت الصحف المصرية انه لا يختلف اثنان على أن العام الحالي سيشهد امتداد الأزمة المالية العالمية إلي الاقتصاد المحلي وأن الحكومة المصرية عليها عبء كبير هذه الفترة وسيزداد العبء يوما بعد يوم. وتوقعت إنخفاض الطلب العالمي على الصادرات المصرية وبالتالي ضعف حركة التصدير من المصانع المصرية وسيزداد المخزون الراكد مما قد يجبر المصانع إلي تسريح العمال مما يرفع معدلات البطالة وبالتالي تنخفض القوة الشرائية للمواطنين فتنخفض دخول التجار وأصحاب المحال فيتخلصون من العمال وتزداد البطالة أكثر وأكثر لتدخل مصر في دائرة قوية من الانكماش والركود وتتسع الأزمة لتشمل قطاعات أخرى. ورأت ان هذا هو الذي يحدث في العالم كله الآن وسيحدث في مصر أيضا مؤكدة ان الحكومة المصرية قد تدخلت بالفعل وأعلنت عن حزمة من الإجراءات لمواجهة الأزمة عن طريق تنشيط السوق الداخلية ومواجهة الركود والتي ستتكلف 15 مليار جنيه وأعلنت عن إعفاءات جمركية وخفض رسوم الجمارك علي250 بندا جمركيا بتكلفة مليار جنيه لخفض تأثير الأزمة العالمية علي الاقتصاد المصري. واشارت الى أن هناك توقعات بالإعلان قريبا عن خفض مليار جنيه من ضرائب المبيعات المفروضة على التجار والمستهلكين سعيا لتنشيط الأسواق المحلية وزيادة حركة البيع والشراء وفي نهاية الأمر فإن الهدف النهائي من هذه الإجراءات جميعا هو حماية المواطن المصري من تداعيات أزمة ضربت العالم كله بقسوة بالغة. // انتهى // 1034 ت م