أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حركة عدم الإنحياز والتي تقودها مصر حاليا مؤهلة للعب دور أكبر على الصعيد العالمي عبر إعادة التوازن وإنصاف الدول النامية بعيدا عن إزدواجية المعايير. وقالت أنه على حركة عدم الإنحياز أن تبحث عن ذاتها لإيجاد هدف لنفسها مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ كانت فرصة سانحة لحوار مثمر من أجل صالح البشرية حيث أكدت الدول المشاركة تطلعها إلى عالم متوازن تسوده العدالة ويعالج عمق الصراعات الدولية المزمنة. ولفتت إلى أنه وعلى الرغم مما يراه البعض حول إنتهاء دور حركة عدم الانحياز خاصة بعد إنتهاء الحرب الباردة إلا أن البعض الآخر يرى أن دور الحركة خاصة في السنوات الثلاث القادمة لا يزال مستمرا وفاعلا في ضوء تحديات جديدة يواجهها النظام الدولي لعل أبرزها الأزمة المالية العالمية. وعلى صعيد آخر إعتبرت الصحف أنه رغم خطورة إنفلونزا الخنازير بعد تحولها إلى وباء عالمي فإن الخطر الحقيقي الداهم في مصر الآن يتمثل في إنفلونزا الطيور التي توطنت في مصر وأصبحت بحاجة إلى جهود كثيرة لمواجهة آثار هذا التوطن قبل أن يتحول إلى كارثة صحية وبيئية. ولفتت إلى قيام الحكومة المصرية بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لتنظيم عملية تجارة وتداول الطيور الحية والمذبوحة وتأمين عملية الذبح بشكل آمن لمواجهة هذا المرض والحد من إنتشاره موضحة أن المشكلة الأساسية تكمن في بعض السلوكيات المرتبطة بالتربية المنزلية للطيور حيث تتداخل في بعض المناطق الشعبية والريفية تربية الطيور مع الحياة المعيشية اليومية للمواطنين في المنزل مما أدى إلى ارتفاع ضحايا إنفلونزا الطيور في مصر إلى معدلات قياسية. وخلصت إلى التأكيد على أن الإجراءات الحكومية سواء في مجال تنظيم تجارة وتداول وذبح الطيور أو في مجال توفير الرعاية الصحية للمخالطين للطيور لن تكون كافية لمواجهة هذه الأزمة ما لم يصحب ذلك زيادة الوعي العام بين المواطنين وتعديل سلوكياتهم الخاطئة الخاصة بتداعيات التربية المنزلية للطيور والتي بدونها ستبقى الجهود الحكومية بلا طائل كالحرث في الماء. //انتهى// 0940 ت م