علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على استخدام الرئيس الأمريكي /بوش/ حق النقض /الفيتو/ ضد قرار للكونجرس بزيادة الاعتمادات المخصصة للصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وقالت انه جاء في الوقت الذي يقاتل فيه الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس للحصول علي الاعتمادات التي طلبها من أجل استمرار الحرب في العراق وأفغانستان والتي يقدرها الديمقراطيون بنحو 3500 مليار دولار حتي عام 2018م. واضافت تقول ان ذلك يعكس صورة لبعض الرؤساء الذين تستهويهم أوهام التفوق والاستعلاء وتستدرجهم مخططات الغزو والعدوان تحت شعارات كاذبة هدفها الأول والأخير فرض الوصاية علي الشعوب الأخري وانتزاع إرادتها وحرياتها وثرواتها بالتحالف مع قوي غاصبة عدوانية تتفق معها في النزعة العنصرية. وأعربت عن أسفها من أن الشعوب هي التي تدفع ثمن هذه الأوهام من مستوي معيشتها ورفاهيتها بالاضافة الي نزيف الدم المستمر سواء من القاتل أو الضحية في ساحات الحرب. وابرزت الصحف المصرية قضية تفشي البطالة بين الشباب المصري وتفضيلهم للعمل والهجرة للخارج حتى لو كانت بطرق غير مشروعة وتساءلت قائلة لماذا لايوجه رجال الأعمال جانبا من استثماراتهم لاقامة مشروعات صغيرة وألا يترك الموضوع للصندوق الاجتماعي وحده ولماذا لا ينظر كل نائب في البرلمان إلي دائرته الانتخابية ويذهب إلي رجال الأعمال الذين يعرفهم ويقدم لهم قوائم بالمشروعات التي يمكن تشغيل الشباب فيها ولماذا لايتجمع كل عشرة من هؤلاء الشباب الراغبين في الهجرة ويضعون الأموال التي سيدفعونها لشركات التهجير غير الشرعية في حساب مصرفي واحد ينفقون منه علي مشروع اقتصادي صغير يشتركون فيه معا. ورأت ان الحل الأشمل هو النظر إلي الاقتصاد المصري نظرة كلية شاملة بحيث يتم توجيهه كله لمواجهة البطالة ويتم السعي إلي تنويع الاستثمارات بحيث يتم التركيز بكثافة علي المشروعات الصغيرة وأن يتم الاستفادة من ودائع المصريين الضخمة في هذا الاتجاه ويتم البحث في العالم عن أسواق تستوعب منتجات هذه المشروعات الصغيرة بحيث تدر عائدا قادما من الخارج علي صاحب المشروع وليس فقط الاعتماد علي السوق المحلية. //انتهى// 1010 ت م