جدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم الخميس مطالبة بلاده بوقف الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية بدون طيار على أهداف المسلحين داخل بلاده، موضحاً أنها تقوض الجهود الجارية لاستئصال الإرهاب والتطرف في منطقة القبائل على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة. وأضاف الرئيس الباكستاني خلال لقاءه مع الأمين العام لمنظمة حلف شمالي الأطلسي /الناتو/ ياب دي هوب شيفير الذي يزور باكستان في الوقت الحالي أن الهجمات الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية تعزز روح العداء والانتقام لدى سكان القبائل وتزيد من تعاطفهم مع المسلحين، مشيراً إلى أن هذا التطور لا يساعد جهود الحكومة الباكستانية الجارية هناك لاستئصال ظاهرة الإرهاب والتطرف. كما لفت زرداري إلى أن الهجمات الأمريكية على أهداف المسلحين تدفعهم للانتقام بشن هجمات مسلحة على قوافل إمدادات قوات حلف شمالي الأطلسي التي تعبر منطقة القبائل الباكستانية أثناء توجهها إلى أفغانستان. وطالب بضرورة تعزيز التنسيق بين أجهزة الأمن لضمان الأمن على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الطرف دون تنسيق أو مراعاة المصلحة المشتركة. من جانبه أكد ياب دي هوب عزم منظمة حلف شمالي الأطلسي على مواصلة دعمها لباكستان في مواجهة المسلحين والأعمال الإرهابية. كما التقى المسئول الأطلسي صباح اليوم مع وزير الدفاع الباكستاني شودري أحمد مختار ومع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني بشكل منفصل وبحث معهما الوضع الأمني والقضايا المتعلقة بالحرب الجارية ضد الإرهاب في المنطقة. وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع الباكستاني أطلع المسئول الأطلسي عن الخسائر التي لحقت بباكستان بسبب مشاركتها في الحرب على الإرهاب وتمثيلها جبهة أمامية ضد المسلحين، مشيراً إلى أن الحملة الدولية الجارية ضد الإرهاب أثرت بشكل مباشر على الوضع الداخلي والوضع المعيشي في باكستان. فيما طالب رئيس أركان الجيش الباكستاني خلال لقاءه مع أمين عام حلف شمالي الأطلسي بضرورة وقف هجمات طائرات التجسس على منطقة القبائل وتجنب القيام بمثل هذه الإجراءات التي لا تخدم الحرب على الإرهاب. ودعا إلى ضرورة تنسيق الجهود بين قوات الأمن ومساعدة القوات الباكستانية لضمان الأمن في منطقة القبائل وحماية خطوط إمدادات قوات الناتو من اعتداءات المسلحين. وكان ياب دي هوب شيفير قد وصل إلى إسلام آباد الليلة الماضية في زيارة رسمية لباكستان تهدف إلى مناقشة الوضع الراهن في المنطقة والحرب على الإرهاب والوضع الأمني بمنطقة القبائل. // انتهى // 1423 ت م