أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم مطالبة الرئيس الباكستاني من الولاياتالمتحدةالأمريكية ضرورة وقف هجمات طائرات التجسس على منطقة القبائل محذراً من ان هذه الهجمات تقوض الجهود الجارية لاستئصال الإرهاب والتطرف من البلاد وتزيد من تعاطف سكان منطقة القبائل مع العناصر المسلحة، وأنها تدفع المسلحين إلى الانتقام بشن هجمات على قوافل إمدادات الناتو. ولفتت الصحف إلى زيارة أمين عام منظمة حلف شمالي الأطلسي ياب دي هوب شيفر إلى باكستان لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة والحرب على الإرهاب وتأمين سلامة خطوط إمدادات قوات الناتو التي تتعرض لهجمات المسلحين أثناء مرورها عبر منطقة القبائل الباكستانية، حيث أكد المسئول الأطلسي أمس في مؤتمر صحفي عقده بإسلام آباد أن قوات الناتو تحترم سيادة باكستان على أراضيها وسوف تواصل دعمها ومساندتها للقضاء على الإرهاب والتطرف. ونشرت الصحف تصريحات وزير الدفاع الباكستاني الذي أوضح أن باكستان خسرت أكثر من أي بلد آخر بسبب الحرب على الإرهاب، وأن الهجمات الأمريكية على منطقة القبائل تزيد من مشاكل باكستان، فيما دعا رئيس أركان الجيش الباكستاني المسئول الأطلسي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين قوات الأمن ومساعدة القوات الباكستانية لضمان الأمن في منطقة القبائل وحماية خطوط إمدادات قوات الناتو من هجمات المسلحين. أما وزير الخارجية الباكستاني فقد أوضحت الصحف أنه أطلع المسئول الأطلسي عن الدور الإيجابي الذي لعبته باكستان بعد هجمات مومباي وتعاملها مع الوضع بحكمة لإنقاذ المنطقة من الدخول في مواجهة عسكرية. وتناقلت الصحف تصريحات السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدة الذي ألمح إلى وجود عدة خيارات أمام باكستان لمراجعة سياستها تجاه الولاياتالمتحدة إن لم يراجع الرئيس الأمريكي الجديد سياسة بلاده إزاء باكستان. كما أبرزت الصحف أنباء تردي الوضع في منطقة وادي سوات شمال غربي البلاد حيث وصل تمرد حركة طالبان المحلية هناك إلى ذروته بعد حظرهم تعليم البنات وشن هجمات على مباني المدارس المهجورة بحرقها وتفجيرها، وإطلاقهم تحذيراً جديداً لسكان المنطقة بعدم حلق اللحى، فيما اتهم مستشار رئيس الوزراء الباكستاني أيد أجنبية بالوقوف وراء تغذية التمرد في منطقة وادي سوات، مؤكداً عزم الحكومة على مواصلة العمليات العسكرية ضد عناصر طالبان لإعادة الأمن والاستقرار هناك. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف أنباء مصرع أحد عشر عنصراً طالبانياً في المعارك مع قوات الأمن بوادي سوات، وشن قوات الأمن الباكستانية حملة تمشيط واسعة في مقاطعة مهمند بمنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية لتطهيرها من العناصر المسلحة الموالية لحركة طالبان. ولفتت الصحف إلى التحقيقات التي تجريها الأجهزة الباكستانية مع المعتقلين السبعة على ذمة الضلوع في تنظيم القاعدة. وعلى الصعيد الاقتصادي واصلت الصحف متابعتها لاستمرار تراجع مؤشرات سوق الأسهم الباكستاني وتخييم أجواء الخمول على نشاط تداول الأسهم فيه. // انتهى // 1002 ت م