أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والتي أعلن عنها الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء الماضي هي رد عملي على كل الدعايات والانتقادات الظالمة والكاذبة لمصر وجهودها على مدى الأيام الماضية لحقن دماء الفلسطينيين وإنهاء العدوان. وقالت إنه كان بإمكان مصر وقيادتها أن تختار الطريق الذي سارت فيه دول عديدة وهو إصدار البيانات والإدانات ودغدغة مشاعر الجماهير ورفع سقف المطالبات والمزايدات .. مشددة في الوقت نفسه على أن مصر أصمت أذنيها عن التافهات وتعالت علي الصغائر ملتزمة بمبادئها وقيمها لتفاجئ العالم بمبادرة أبسط ما يمكن أن يقال عنها إنها الوثيقة الجادة الوحيدة المطروحة لوقف العدوان. ولفتت الصحف إلى التأييد الإسرائيلي لهذه المبادرة .. موضحة أن إسرائيل أرادت أن تقول للعالم من خلال تأييدها للمبادرة إنها مستعدة للحل وربما كانت هذه الاستجابة السريعة مردها إدراك إسرائيل أن الطرف الآخر وهو حماس لن يوافق علي المبادرة, أو علي الأقل سيتحفظ علي بعض البنود. وطالبت الصحف قادة حماس بعدم إعطاء إسرائيل الفرصة لإقناع الرأي العام العالمي بأنها متجاوبة مع جهود السلام بينما حماس هي التي تماطل .. داعية في الوقت ذاته قادة حماس بأن يحسموا أمرهم ويتوصلوا إلي توافق عام بينهم علي قبول المبادرة التي راعت فيها مصر قبل كل شيء حقن الدماء الفلسطينية ووقف العدوان وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة ورفع الحصار عنهم. وقالت يجب على حماس أن تدرك أن الوقت هو العنصر الأهم والضاغط وأنه لابد من موقف صريح لا لبس فيه يقبل المبادرة المصرية ويعطي القيادة المصرية الفرصة للعمل بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ ومكانة لوقف العدوان وتفويت الفرصة علي إسرائيل وإجبارها علي الانصياع لمبادئ الحق والعدالة والإنسانية. وعن الوضع المتدهور في قطاع غزة قالت الصحف إن المجتمع الإنساني يشعر الآن بتأنيب الضمير لوقوفه متفرجا أو عاجزا عن إيقاف المجازر الإسرائيلية تجاه الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء .. مشددة على القول إن جرائم سفاحي إسرائيل المستمرة في غزة تعطي المبرر لكل الإرهابيين في العالم لكي يمضوا في ارتكاب جرائمهم دون رادع ما دام الإرهابيون الكبار يفاخرون بذبح الأطفال والنساء في غزة دون أن يتصدى لهم أو يحاسبهم مجلس الأمن الدولي . // انتهى // 1045 ت م