أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر في عام 2009 مع الأحداث السياسية في الشرق الأوسط كانت ناجحة وكانت لها مساع كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأوضح زكي في حديث له اليوم أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان أحد أكبر الأزمات التي واجهناها خلال عام2009 وكان العمل الدبلوماسي أساسيا من أجل وضع نهاية سريعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية من خلال مجلس الأمن الدولي وتم بالتنسيق مع الدول العربية وكان الجهد المصري فيه محوريا ونتج عنه قرار من مجلس الأمن وكانت هناك أيضا مبادرة مصرية فرنسية لوقف إطلاق النار وبالفعل نتج عنها وقف اطلاق النار بعد أكثر من23 يوما من العمليات العسكرية الإسرائيلية علي غزة. وأضاف أنه عندما انتهت الحرب علي غزة استطاعت مصر أن تنظم مؤتمر دولي في شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة وعقد هذا المؤتمر في مطلع شهر مارس حيث تم جمع تبرعات وصلت الي نحو خمسة مليارات دولار معربا عن أسفه لأن هذه الأموال لم يتم صرفها لأن الاحتلال الإسرائيلي استمر في حصار قطاع غزة وبالتالي منع دخول وخروج أي شيء من وإلى القطاع. وأشار زكي إلى أن المصالحة العربية تبقي أحد أهم التحديات التي ينبغي التعامل معها وفي مطلع عام 2009 كان هناك لقاء مصالحة مبدئي على هامش قمة الكويت شارك فيه الرئيس المصر حسني مبارك ثم عقد اجتماع آخر في الرياض في شهر مارس أيضا شارك فيه الرئيس مبارك. وبخصوص موضوع الإنقسام الفلسطيني قال زكي أنه بلا شك موضوع مزعج ومؤلم ومؤسف بالنسبة لمصر حيث كان مطروحا التوقيع على شيء بنهاية 2008 ورفضت حماس هذا.. وبعد إنتهاء الحرب على غزة استأنفت مصر جهدها وعقدت سلسلة من الجولات الحوارية أدت إلى ورقة تفاهم تم تمريرها لكل الناس ووافقوا عليها وعندما حان وقت التوقيع فوجئنا بأن حماس والبعض لا يريد التوقيع. وعن عودة الوجود المصري في العراق وإرسال سفير إلى بغداد أكد زكي أن أحد الأمور التي وضعناها نصب أعيننا هو عدم الابتعاد عن العراق رسميا أكثر وقرار ارسال السفير الهدف منه إعادة الوجود المصري العربي الي هذا البلد العربي الكبير الذي لا نتصور أن يستمر الوضع فيه هكذا بدون وجود عربي فاعل. // انتهى //