أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن العدوان الإسرائيلي المتواصل والمستمر على قطاع غزة الفلسطيني وما خلفه من مئات الشهداء والاف الجرحى جلهم من الأطفال والنساء يؤكد على حقيقة واحدة وهي أن العالم العربي صدق وهم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وصدق نزاهة الوسيط الأمريكي مع أنه الحليف الأكبر لإسرائيل وهو من يمدها بمختلف وسائل القوة. وقالت إن العدوان كشف الغطاء نهائيا عن عملية السلام التي رأى فيها بعض العرب خلاصاً من تبعات النضال من أجل استعادة الحقوق المغتصبة والأرض المحتلة بينما رأت فيها إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية ستاراً يخفي مخططات تثبيت الاحتلال على الأرض وفرض الاستسلام على العرب بالإبادة والقهر على النحو الذي يجري الآن في غزة وتأكيد الهيمنة الإسرائيلية علي دول المنطقة جميعها ضمن تحالفات فرض الهيمنة الأمريكية على العالم. وتساءلت قائلة هل تدرك الدول العربية جميعها هذه الحقيقة وتعيد النظر إذا لم يكن الأوان قد فات في سياساتها الراهنة التي ألقت عبثاً على الأطراف الدولية الأخرى ومعظمها حليف لإسرائيل مهمة البحث عن حلول لقضايانا بينما نحن أولى بذلك لو كنا صادقين. وصبت الصحف المصرية اليوم جل أهتمامها على المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس حسني مبارك الليلة الماضية مشيرة الى أنها تركز على حل الأزمة الراهنة المتمثلة في العدوان على قطاع غزة على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية والوقف المتبادل لإطلاق النار وعودة التهدئة وفتح المعابر بالكامل وإيجاد آلية قادرة علي مراقبة التنفيذ الكامل لكل ذلك وإستئناف جهود المصالحة الوطنية التي تشكل الضمانة لمنع الانقسام الفلسطيني وعدم تكرار العدوان. وقالت إن مصر من خلال مبادرتها تقترح إقامة ممرات آمنة داخل قطاع غزة لإيصال الغذاء والدواء الي السكان لحين توقف العمليات العسكرية أخذا في الاعتبار هشاشة الوضع الانساني في غزة وتأثير الهجوم البري بالسلب علي هذا الوضع وتجنيب المدنيين الفلسطينيين ويلات الأعمال العسكرية وتداعياتها خاصة فيما يتعلق بتوصيل المعونات الانسانية. وأكدت الصحف المصرية أن العودة إلي التناحر والسعي لتسجيل نقاط سياسية بين الفصائل الفلسطينية لن يؤدي إلا إلي منح اسرائيل المزيد من الفرص والذرائع لاستكمال مخططها الشيطاني لتخريب جهود السلام والقضاء علي ما تبقي من آمال وأحلام الدولة الفلسطينية إلي الأبد. //انتهى// 1106 ت م