رأت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء قبل الماضي هي المشروع الحقيقي الوحيد الذي يمكن وضع نهاية سريعة لأعمال القتل والدمار الجارية حاليا في قطاع غزة .. موضحة في الوقت ذاته أن العالم ليس في حاجة إلي البحث عن مبادرات ومشروعات جديدة للحل لأن ذلك يعنى إطالة عمر العدوان. وقالت أن المطلوب حاليا هو الضغط المكثف من أجل وضع المبادرة المصرية موضع التنفيذ والإسراع بتهيئة الظروف لكي تؤتي المبادرة ثمارها المرجوة والمتمثلة في وقف فوري للعدوان وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة فتح المعابر لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني .. مطالبة القمم العربية بأن تركز إذا أرادت إنهاء العدوان حقيقة علي نقطة واحدة وهي سبل تنفيذ المبادرة المصرية بأسرع وقت ممكن وألا تتفرع المناقشات إلي قضايا ليس هذا أوان طرحها. وفي السياق ذاته قالت الصحف أن إسرائيل لا تزال تواصل القصف الوحشي والقتل العشوائي وتستخدم الذخائر المحرمة دوليا ضد السكان المدنيين العزل على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الفوري .. مشيرة إلى تزايد أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ بطريقة أسرع مما كان قبل صدور قرار مجلس الأمن. ورأت الصحف أن الاستعلاء الإسرائيلي علي هذا القرار لأنه صدر بشكل مخفف بإصرار من الولاياتالمتحدة فجاء في صورة دعوة وليس مطالبة وأن أمريكا اكتفت بالامتناع عن التصويت بدلا من الموافقة لذلك اعتبر القرار ضعيفا وان إدارة جورج بوش التي لم تضغط علي إسرائيل في أي مناسبة علي مدار ثماني سنوات تريد علي ما يبدو أن تغادر الحكم دون أن تلوث سجلها بهذه الحماقة فقد أثبتت هذه الإدارة أنها بلا قلب ولا ضمير خصوصا تجاه العرب والمسلمين. وخلصت الصحف إلى القول أن المجزرة الإسرائيلية المستمرة منذ 20 يوما والتي هزت مشاعر مئات الملايين من البشر في العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا بل وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية تبدو حتى الآن عاجزة عن توحيد القيادات السياسية العربية ودفعها إلي الاضطلاع بمسئوليتها في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي لن تقرر مسار القضية الفلسطينية وحدها بل أيضا مصير النظام السياسي العربي. // انتهى // 1100 ت م