ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني الذي دافع فيها عن موقف رئيس أركان الجيش الباكستاني حول الدفاع عن سيادة وسلامة الأراضي الباكستانية وعدم المساح للقوات الأجنبية شن أي عمليات داخل الأراضي الباكستانية . كما أوردت الصحف تأييد مجلس الشيوخ الباكستاني لتصريحات رئيس الأركان حول الدفاع عن البلاد. وتناقلت الصحف الباكستانية تصريحات المتحدث باسم حلف شمالي الأطلسي الذي أوضح إن الحلف لن يشارك في إستراتيجية أمريكية مقترحة بشن غارات داخل باكستان انطلاقا من أراضي أفغانستان ضد متشددي حركة طالبان وتنظيم القاعدة، مشيراً أن التفويض الممنوح لهم في أفغانستان ينتهي عند الحدود ولا يوجد توغل بري ولا جوي لقوات حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الباكستانية. وتطرقت الصحف إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين وزيري خارجية باكستان شاه محمود قريشي والأفغاني رانجين دادفار اسبانتا حول العلاقات الثنائية في ظل الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأفغاني لإسلام آباد واتفاقه مع الرئيس الباكستاني على عقد مجلس القبائل المشترك بين البلدين بعد عيد الفطر، إضافة إلى الاتفاق على عقد مؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي حول أفغانستان في إسلام آباد خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل. وعلى صعيد العمليات الجارية في منطقة القبائل الشمالية الغربية فقد كشفت مصادر عسكرية عن ارتفاع محصلة قتلى أمس الخميس إلى أكثر من ثلاثين قتيلاً من المسلحين وإصابة أكثر من ذلك في عمليات القصف التي شنتها قوات الأمن على معاقل المسلحين في مقاطعة باجور بالطائرات والمروحيات العسكرية والمدفعية الثقيلة، فيما أشارت مصادر مستقلة أن عدد القتلى تجاوز المائة قتيل. وفي منطقة هانغو المجاورة لمنطقة القبائل أعدم مسلحو حركة طالبان اثنين من رجال الشرطة الثلاثين الذين خطفوا قبل أيام، كما أعدموا ثلاثة من رجال القبائل بتهمة التجسس على حركة طالبان. بينما لقي ثلاثة من رجال الأمن الباكستانيين مصرعهم وتعرض ثمانية آخرين للاختطاف على يد المسلحين خلال المعارك الجارية في منطقة دره آدم خيل بمنطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية. وأشارت الصحف إلى الزلزال الموسط الذي ضرب المناطق الشمالية من باكستان دون أن ترد أي أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح أو الأملاك، موضحة أنه هز المناطق التي دمرها زلزال الثامن من أكتوبر عام 2005 مما أثار الذعر لدى السكان وأجبرهم على البقاء خارج منازلهم لعدة ساعات خوفاً من حدوث هزات ارتدادية. // انتهى // 1117 ت م