حظيت قمة دمشق التي جمعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره الفرنسي فضلا عن أمير قطر ورئيس الوزراء التركي، بمتابعات صحفية متعددة تباينت في نظرتها للقمة ولنتائجها، التي أكدت حرص الدول المجتمعة على أهمية بناء سلام دائم وشامل بمنطقة الشرق الأوسط . وشكلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، محور اهتمام العديد من الصحف الجزائرية، على خلفية حرص تل أبيب على تأجيل قضية القدس الشريف والحديث عن إمكانية توقيع اتفاق سلام بين الطرفين قبل نهاية العام الجاري . وتناولت صحف أخرى بنوع من التفصيل، الأوضاع الأمنية في بلاد الرافدين في ظل تسليم الملف الأمني لمنطقة الأنبار للقوات العراقية من قبل الجيش الأمريكي . وأما الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الرابع من شهر نوفمبر القادم فقد شغلت مساحات معتبرة على الصفحات السياسية لمختلف صحف هذا السبت، بعد أن زكى الجمهوريون مرشحهم، جون ماكين، الذي وعد بمستقبل زاهر للولايات المتحدةالأمريكية . . وتابعت باقي العناوين الصحفية أهم القضايا الإقليمية والدولية ولاسيما تداعيات ما أصبح يسمى بأزمة القوقاز بعد وصول بارجة أمريكية من الأسطول السادس الأمريكي، إلى ميناء بوتي الإستراتيجي، تحت غطاء المساعدات الإنسانية . بخصوص الموضوع الأول، أجمعت جل الصحف الجزائرية على أن الرابح الأكبر في هذه القمة، هي سوريا التي استطاعت كسر الحصار المضروب عليها، بعد أن كانت دولة راعية للإرهاب في منطق الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي هذا السياق أكدت صحيفة // أخبار اليوم // المستقلة أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى العاصمة السورية، دمشق، والتي تعد أول زيارة لمسؤول غربي بهذا المستوى منذ حوالي خمس سنوات، هي في واقع الأمر محاولة فرنسية لتأدية دور جديد في منطقة الشرق الأوسط، وطموح فرنسي جديد ومتجدد يسعى من خلاله، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى إعطاء دور أكبر وأكثر فعالية في منطقة هي من أسخن المناطق في العالم ، رغم أن حكومة تل أبيب ترى بعين الريبة لهذه الزيارة التي اعتبرها بعض الإعلاميين الإسرائيليين دعما للنظام السوري الذي اتهمته ذات المصادر بدعم حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك يتناقض ومساعي السلام الدولية . //يتبع// 1259 ت م