حظيت أحداث تونس باهتمام كل الصحف الجزائرية التي أجمعت على أن الوضع لا زال هشا باعتبار الرفض الذي أبدته العديد من الأحزاب لتشكيلة حكومة محمد الغنوشي وبالنظر للمظاهرات التي شهدتها مدن صفاقس وبنزرت وبن قردان وسوسة فضلا عن العاصمة, التي طالبت بضرورة حل الحزب الحاكم أو ما يسمى بالتجمع الدستوري الديمقراطي . وفي حديث ذي صلة تناقلت صحف هذا الأربعاء التصريح الذي أدلى به أمس الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي ، والذي أكد من خلاله حرص السلطات التونسية على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وكذا توفير مناخ ملائم لتجسيد التحول الجذري المأمول في الحياة السياسية ببلاده . وغير بعيد عن تونس أولت صحف اليوم اهتماما ملحوظا بالقمة العربية الاقتصادية الثانية التي يحتضنها اليوم منتجع شرم الشيخ بمصر . وعن تداعيات الوضع في لبنان ، تابعت الصحف حيثيات الزيارة التي قام بها وزيرا خارجية قطر وتركيا إلى لبنان بتكليف من القمة الثلاثية السورية القطرية التركية التي احتضنتها دمشق قبل ثلاثة أيام . وعن جديد الساحة العراقية وصفت الصحف الانفجار الانتحاري الذي شهده أمس مركز الشرطة في مدينة تكريت والذي أودى بحياة 60 عراقيا وجرح 150 آخرين بالعمل الارهابي الذي يرفضه الدين والقوانين والأخلاق. وتساءلت ذات الصحف عن المستفيد من هذه الأعمال الإجرامية التي أكدت مرة أخرى هشاشة الوضع الأمني في هذا البلد العربي الذي لايزال يحصي موتاه كما عبرت عن ذلك بعض التحاليل الصحفية. وفي سياق اهتمامها بالأحداث الدولية تابعت الصحف زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى رام الله أمس وتأكيده من هناك ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. ورصدت العناوين الصحفية مجريات الأحداث بساحل العاج، من خلال الحديث عن مجريات زيارة الوسيط الإفريقي رئيس وزراء كينيا، راولا أودينغا، الذي كشف عن إمكانية التقاء الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي لا زال يرفض مغادرة القصر الرئاسي بالرئيس المنتخب الحسن وتارا. ولم تغفل الصحف الحديث عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي أفغانستان وفي باكستان وفي منطقة الساحل الإفريقي التي تحولت إلى فضاء للجماعات الإرهابية ومهربي الأسلحة والمخدرات ومختلف المواد الغذائية فضلا عن كونها مطمعا دائما للقوى الكبرى وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. // انتهى //