أعلن مصدر روسي اليوم أن مجلس الدوما (البرلمان) ومجلس الاتحاد في روسيا سيعقدان اجتماعاً لبحث وضعي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعد العمليات العسكرية الأخيرة، وتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في عمليات انتهاك حقوق الإنسان خلال هذه الأحداث الأخيرة. ونقل تلفزيون "روسيا اليوم" الرسمي الناطق باللغة العربية عن ممثل الهيئة العليا لمجلس البرلمان الروسي الخاص برابطة الدول المستقلة فاديم غوستوف إن مجلس الاتحاد بعد نهاية اجتماع الاثنين المقبل سيعلن عن موضوعية الاعتراف باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وتوقّع غوستوف أن يعلن "أعضاء مجلس الاتحاد عن تأييدهم لموقف برلماني الجمهوريتين غير المعترف باستقلالهما وتقديم الإثباتات بهذا الشأن. كما توقع تشكيل // لجنة مشتركة من مجلسي الدوما والاتحاد بشأن عمليات انتهاك حقوق الإنسان في أوسيتيا الجنوبية، والطلب إلى البرلمان الروسي بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب على أساس الدلائل والبراهين التي تثبت الجرائم التي قامت بها جورجيا بحق الشعب الأوسيتي الجنوبي // . وكان برلمان أوسيتيا الجنوبية صادق اليوم على رسالة إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والجمعية الفدرالية الروسية تتضمن طلب الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية. وجاء في الرسالة // إن فترة 17 عاما من الوجود المستقل تؤكد قدرة جمهورية أوسيتيا الجنوبية على البقاء. وتمتلك الجمهورية كافة السمات والصفات الضرورية للدولة ذات السيادة، وأن تنظيم ونشاط مؤسساتها يتطابقان مع معايير دولة القانون الاجتماعية الديمقراطية، المبنية على الديمقراطية النيابية واقتسام السلطات // . وأشارت الرسالة إلى أنه // انطلاقا من حق الأمم في تقرير المصير، ومراعاة لتعذر تعايش جورجيا وأوسيتيا الجنوبية في دولة واحدة، يتوجه برلمان الجمهورية إلى الرئيس الروسي ومجلسي الفدرالية والدوما (البرلمان الروسي) بطلب الاعتراف باستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية // . يشار إلى أن أبخازيا كانت تقدمت بطلب مماثل أمس الخميس. وكانت أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قد أعلنتا انفصالهما عن جورجيا أوائل التسعينيات إثر انهيار الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع نزاع دام راح ضحيته بين 10 و30 ألف شخص. // انتهى // 1846 ت م