بدأت أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية حلف الناتو صباح اليوم الثلاثاء في مقر الحلف في بروكسل برئاسة الأمين العام ياب ديهوب شيفير. وتشارك الدول الست والعشرون الأعضاء في هذا الاجتماع الى جانب جورجيا. وتمت الدعوة للقاء الأطلسي لتحديد موقف أطلسي موحد تجاه المستجدات المسجلة في جورجيا وممارسة اكبر قدر من الضغوط على روسيا لتنفيذ كامل لخطة السلام المتكونة من ست نقاط وقامت الرئاسة الدورية الأوروبية الي تتولاها فرنسا بجر كل من روسيا وجورجيا إلى قبولها الأسبوع الماضي. وفيما تدفع الولاياتالمتحدة عبر مشاركة وزيرتها للشؤون الخارجية كونداليزا رايس في لقاء بروكسل نحو موقف حازم ومتشدد تجاه روسيا والتفكير حتى في فرض عقوبات أطلسية ضدها فان المراقبين يتوقعون مجرد توجيه الحلف اليوم رسالة تحذير حازمة لموسكو من جهة وتأكيد التضامن التام مع جورجيا من جهة أخرى. واستبعد وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير قبل اجتماعات الناتو ان يصدر الحلف تهديدات ضد روسيا وتوقع مجرد تبني موقف حازم. كما إن الوزراء سيبحثون إشكالية حسم عضوية كل من أوكرانيا وجورجيا للحلف حيث تؤيد غالبية الدول الأطلسية ضم الدوليتين ولكن مع عدم التسرع حاليا في ذلك وانتظار اجتماعات الحلف المقررة لشهر ديسمبر المقبل. ومن المتوقع أن يعلن الناتو تأييده للاقتراح الألماني بتنظيم مؤتمر دولي لاعمار جورجيا. وسيعطي الوزراء الضوء الأخضر لبدء تنسيق مع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لنشر فريق من المراقبين الأوروبيين في جورجيا. وقبل انطلاق أعمال المجلس الوزاري الأطلسي أعلن مندوب روسيا لدى الحلف ديمتري روغوزين ان القوات الروسية في جورجيا بدأت في الانسحاب الفعلي . ولكن الدبلوماسي الروسي أوضح إن الانسحاب سيستغرق فترة من الزمن وانه سيكون مرتبطا بطبيعة الموقف الجورجي. كما أعلن روغوزين ان عناصر الجيش الروسي المتركزة في اقليم اوستيا الجنوبية ستضل هناك وفق خطة السلام الأوروبية التي قبلت بها جورجيا. //انتهى// 1221 ت م