بدأ وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي سلسلة من الاجتماعات اليوم الاثنين في بروكسل تخيم عليها بشكل رئيس سبل احتواء الأزمة القائمة بين الدول الغربيةوروسيا على خلفية إدارة الوضع في القوقاز وتجنب مزيد من التدهور في العلاقات الروسية الاوروبية. وتجري أعمال مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في نفس الوقت الذي بدأ فيه وفد أطلسي رفيع المستوى مهمة غير مسبوقة في جورجيا من خلال زيارة مجلس الحلف برئاسة أمينه العام ياب ديهوب شيفير إلى تيبليسي. ولكن ورغم هذه التحركات الاوروبية والأطلسية فان المسئولين في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يريدون احداث انفراج ملموس وسريع في العلاقات مع روسيا والإعداد للمرحلة المقبلة من التعاون معها وتجنب دخول القارة الاوروبية في دوامة من الحرب الباردة. وتعهدت روسيا رسميا بإنهاء انسحاب كافة قواتها المنتشرة في جورجيا مع حلول العاشر من شهر أكتوبر المقبل وهو ما يدفع كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على حد سواء نحو تجنب أي مبادرة من شأنها إعاقة هذا التوجه . وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل وقبل انطلاق أعمال المجلس الوزاري الأوروبي إن الهدف الأول يضل احترام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أوروبية يوم 12 أغسطس الماضي. وتمكن التكتل الأوروبي يوم الثامن من سبتمبر الجاري من الحصول على ضمانات محددة من موسكو بشان إعادة ترتيب الموقف العسكري في جورجيا ولكن مع الإبقاء على زهاء ثمانية آلاف عسكري روسي في كل من ابخازيا واوستيا الجنوبية. وتتمحور محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي نهار اليوم حول الجوانب العملية لتمويل مهمة المراقبين الاوروبية الذين سينتشرن في جورجيا وبموافقة روسية ولكن خارج الإقليمين المنفصلين إضافة إلى تعيين مبعوث أوروبي لجورجيا. أما بشان المهمة الأطلسية التي يقودها الأمين العام للحلف الأطلسي في جورجيا اليوم وغدا فإنها تهدف الى مجرد تاكيد تضامن الناتو مع جورجيا دون اصدار وعود رسمية بضمها لحلف للناتو وتجنب أي تصعيد مع موسكو. وأعلنت إحدى المنظمات القومية الروسية (شباب روسيا) تنظيم تجمع اليوم الاثنين أمام المؤسسات الاوروبية والأطلسية في بروكسل للمطالبة بوقف الدعم الأوروبي الأطلسي لجورجيا وبمشاركة السفير الروسي لدى الناتو ديمتري روغوزين. //انتهى// 1124 ت م