يسعى الدبلوماسيون الأوروبيون في بروكسل إلى تجنب الدخول في مواجهة دقيقة وصعبة مع إيران وذلك مع انتهاء المهلة الرسمية التي حددها منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا لطهران لتقديم ردها على حزمة المقترحات والحوافز التي صاغها السداسي الدولي. وانتهت هذه المهلة رسميا اليوم السبت ولكن الدوائر الاتحادية الاوروبية في بروكسل تسعى للتقليل من أهمية هذا الجانب الخاص بانتهاء الموعد المحدد لإيران وتراهن على تلقي رد إيراني خلال الفترة القليلة المقبلة وربما خلال أقل من ثمان وأربعين ساعة. وكان سولانا اجتمع مع عدد من مندوبي السداسي الدولي في جنيف يوم 19 يوليو الماضي ومع رئيس فريق التفاوض بشان البرنامج النووي الإيراني سعيد جليلي واتفق معه على الحصول على رد نهائي حول مقترحات الدول الغربية خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين. سولانا وحتى اليومين الاخيرين كان يراهن بقوة على تجاوب فعلي لإيران خاصة انه أشرك في لقائه الأخير في جنيف للمرة الأولى مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز في مبادرة حسن نوايا تجاه الطرف الإيراني. وقالت مصادر مكتب سولانا إن المهم ليس الالتزام بالموعد ولكن طبيعة وفحوى الرد الإيراني. ولكن إعلان وزير خارجية إيران منوشهر متكي يوم الخميس الماضي ان بلاده التي ترفض أي موعد ملزم لها قد ردت بالفعل على المقترحات الغربية يثير العديد من الشكوك والتساؤلات لدى الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل بشان النوايا الفعلية لإيران. //يتبع// 1134 ت م