بعد ثمان وأربعين ساعة على تقديم إيران رسميا ردها على آخر مقترحات السداسي الدولي بشأن إدارة برنامجها النووي وخاصة الشق الخاص بتخصيب اليورانيوم فان الدوائر الاوروبية في بروكسل تلتزم صمتا مطبقا وترفض الإدلاء بشكل علني بأية تفاصيل بشأن هذا التطور . وكان السفير الإيراني لدى الاتحاد الأوروبي علي اصغر خاجي سلم رسميا الرد الإيراني على ما جاء في سلة الحوافز التي نقلها منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا لطهران يوم 14 يونيو الماضي وتتضمن ميزات تجارية واقتصادية وسياسية للطرف الإيراني مقابل تنازلات من جانب إيران بشأن جوانب رئيسة من برنامجها النووي. وتقول المصادر الاوروبية في بروكسل إن الفترة القليلة المقبلة ستشهد العديد من التحركات والاتصالات المحددة بين أطراف السداسي الدولي الذي يدير الملف النووي الإيراني أي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا للوقوف على طبيعة وحقيقة محتوى الرد الإيراني من جهة وتحديد موقف مشترك من ذلك من جهة أخرى. وستجري الاتصالات الأولى خلال قمة الدول الصناعية المقررة يوم غد في اليابان ولكن في غياب منسق السياسة الخارجية الاوروبية الذي يشارك في مؤتمر بباريس . ولكن هذا الأخير يخطط للقاء سريع مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لمعرفة الموقف الفعلي للسلطات الإيرانية وإذا ما كانت هناك جدوى في الاستمرار في الاتصالات بين طهرانوبروكسل. وفي الوقت الذي يؤكد فيه الدبلوماسيون الأوروبيون ان الرد الإيراني يعد ايجابيا نسبيا وان إيران تبدو انها قبلت بالدخول في آلية تفاوض بشان برنامجها النووي وخاصة الشق المتعلق بعمليات التخصيب فان مصادر غربية تقلل وعلى العكس من ذلك من طبيعة الرد التي تقدمت به إيران لكونه يتضمن مجرد قبول بالاستمرار في الاتصالات لكن دون حسم إشكالية التخصيب وهي النقطة الحساسة في المفاوضات بين طهران والسداسي الدولي. ويبدو إن إيران وحسب احد الدبلوماسيين باتت ومنذ حظر الاتحاد الأوروبي التعامل مع مصرف ميلي التجاري الإيراني وغلق فروعه في أوروبا من جهة وتوسيع قائمة الشخصيات الإيرانية المحظورة من السفر إلى أوروبا من جهة أخرى باتت تقف على جدية الموقف الأوروبي في التعامل معها وخارج إطار الأممالمتحدة هذه المرة أي بتجاوز موقفي كل من روسيا والصين. // يتبع // 1151 ت م