يتجه التكتل الأوروبي نحو تطبيق متشدد للعقوبات الدولية الجديدة ضد إيران والمدرجة ضمن القرار الدولي رقم 1803 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ويتعلق القرار بالإجراءات القسرية المترتبة عن رفض إيران الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بشان مختلف جوانب برنامجها النووي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن السفراء الدائمون لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين بحثوا آلية نقل حيثيات القرار رقم 1803 للتوافق مع التشريعات والقوانين الاوروبية وان جلسة السفراء شهدت نقاشا بين الدول التي ترى بضرورة تطبيق حازم وقوي لهذا القرار والدول التي تدعو إلى مجرد تنفيذ شكلي له. وبين نفس المصدر انه تم الاتفاق في نهاية المطاف على تجاوز حيثيات ومحتوى القرار الدولي تجاه إيران وإبداء تصلب ملموس وفعلي في مجال فرض عدد من العقوبات الإضافية إلا أن القرار النهائي والرسمي سيتخذ الأسبوع القادم وبعد تسلم الرد الإيراني على آخر المقترحات التي تقدم بها السداسي الدولي لطهران خلال لقاء جنيف الأخير بين منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا ورئيس فريق المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وتدعو كل من بريطانيا وفرنسا داخل التكتل الأوروبي حاليا إلى الذهاب إلى ابعد مما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي وفرض إجراءات وتدابير أوروبية جماعية ضد إيران بشكل أكثر تشددا وحزما. وتريد الدول الاوروبية وحسب مصادر المجلس الوزاري الأوروبي البدء في تطبيق فعلي لعدد من الإجراءات التي من شانها أن تعيق المعاملات النقدية والمبادلات المصرفية مع إيران وحظر أي تمويل من الخزينة العامة الاوروبية لعمليات ضمان وتامين المبادلات التجارية مع طهران. كما يوجد توجه أوروبي بالبدء في تعميم إجراءات التفتيش على كافة السفن التجارية المتجهة الى أو القادمة من إيران والتي تثير الشبهات. وتنتهي المهلة التي حددها السداسي الدولي لتسلم الرد الإيراني بعد غد السبت . //انتهى// 1006 ت م