يقوم منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا الاثنين القادم في بروكسل بتقديم تقريره حول مدى تعاون إيران في ملفها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسداسي الدولي أمام اجتماعات وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين. وقال مصدر أوروبي في بروكسيل ان تقديم التقرير الذي صاغه سولانا بوصفه رئيس فريق المفاوضين عن ما يعرف بالسداسي الدولي مع ايران سيكون مناسبة للتفكير في سن إجراءات قسرية إضافية على إيران ولكن أي قرار في هذا الاتجاه لن يتم اتخاذه بهذه المناسبة. وبين المصدر ان أي تصعيد فعلي للعقوبات ضد إيران لن يتخذ قبل منتصف الشهر المقبل أي بعد إنعقاد القمة الأوروبية يوم 14 ديسمبر القادم في العاصمة البلجيكية والتي ستبحث مختلف تطورات الملف النووي الايراني. وتواجه دول التكتل الأوروبي السبع والعشرون ضغوطا متصاعدة من قبل الولاياتالمتحدة لجرها نحو سن عقوبات إقتصادية وتجارية منتقاة وأكثر صرامة تجاه إيران. واتخذت الدول الاوروبية بالفعل حتى الان بعض الإجراءات التي تتجاوز ما أقرته الاممالمتحدة نفسها تجاه ايران ولكن عدة دول ومؤسسات أوروبية تبدي ترددا في تصعيد ذلك. و لكن دولا مثل فرنسا أنضمت في الاونة الاخيرة الى جانب المعسكر المتشدد ضد ايران والذي تتزعمه بريطانيا داخل التكتل الاوروبي يدعو الى مزيد من الصرامة 0 ومن المتوقع ان يضم تقرير منسق السياسة الخارجية الاوروبية سولانا الذي سيقدم للوزراء الاوروبيين عناصر اضافية بشان مدى تعاون ايران وتحديدا في الشق الخاص بعملية تخصيب اليورانيوم وهو موضوع الجدل الحالي. ويسبق تقدم التقرير الأوروبي يوم الاثنين القادم في بروكسل قيام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيبنا بمناقشة تقرير رئيس الوكالة محمد البرادعي المقدم هذا الأسبوع وستجري هذه المناقشة في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية يوم 22نوفمبر الجاري. //انتهى// 1406 ت م