يسعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات اليوم و يوم غد السبت في قلعة لابيرانتا في فنلندا الى تفعيل اداء الاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط واستخلاص تداعيات الحرب الإسرائيلية الاخيرة ضد لبنان على دور التكتل في المنطقة. ودعت فنلندا الى هذا الاجتماع الذي يشارك فيه رؤساء الدبلوماسية الأوروبيون ومنسق السياسة الخارجية خافير سولانا وعضو المفوضية المكلفة بالعلاقات الخارجية بنيتا فالندر بعد ان وقف الاوروبيون على حدود دورهم ابان الحرب الاسرائيلية وعجزهم حتى على الاتفاق لتوجيه نداء بوقف اطلاق النار. ولكن القرار الذي اتخذه المسئوولون الاوربيون بنشر زهاء ثمانية الف عسكري اوروبي في جنوب لبنان والمساهمة الفعلية في اعادة اعمار هذا البلد بات يمنح الدول الاوروبية هامشا افضل للتاثير على مجريات الاحداث في الشرق الاوسط واشتكى شركاء اوروبا في الضفة الجنوبية للمتوسط وداخل المنطقة العربية من سلبية الدور الاوروبي ليس في معاينة الملف اللبناني فحسب بل التغافل الصريح عن تحريك الملف الفلسطيني بالرغم من عضوية اوروبا لما يعرف باللجنة الرباعية الدولية. كما ان الوزراء الاوربيون يعكفون في فنلندا على دارسة اخر تطورات الملف النووي الايراني بعد اعلان طهرن رفضها الصريح لوقف انشطة التخصيب وقال وزير خارجية فنلندا اركي تيومويا الذي يدير الاجتماعات نهار اليوم والغد انه حان الوقت لحلة الموقف في الشرق الأوسط وتفعيل المستر الفلسطيني بوصفه يمثل لب الإشكالية الإقليمية. وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوربي في بروكسل ان منسق السياسة الخارجية الأوربية خافير سولانا والذي تعرض لانتقادات حادة بسبب غيابه شبه المطلق في الملف اللبناني طوال الست أسابيع الماضية سيعرض هو الاخر جملة من التصورات بشان لنوع العربي الإسرائيلي. وحث الامين لعام للامم المتحدة كوفي انان الدول الأوروبية اثناء توقفه في بروكسل الاسبوع الماضي على تولي دور محوري في المنطقة بسبب ترجع اداء الولاياتالمتحدة و انشغال واشنطن بما يجري في العراق. // يتبع // 1427 ت م