يبحث وزراء خارجية التكتل الأوروبي السبع والعشرين بشكل رسمي يوم غد تطور الاتصالات الأوروبية مع إيران والمستجدات المسجلة بشان حلحلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وذلك بعد عدة أشهر من الجمود التام. ويرعى الاتحاد الأوروبي ممثلا في منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا المحادثات مع إيران باسم ما يعرف بالسداسي الدولي الذي يضم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إضافة إلى ألمانيا. وقام السفير الإيراني في بروكسل علي أصغر خاجي بتسليم سولانا يوم الأربعاء الماضي آخر رد إيراني على عرض السداسي الدولي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن الملف الإيراني سيتم دراسته من قبل وزراء الخارجية الأوروبيين خلال لقاء سيجري مساء الاثنين وعلى ضوء الرسالة الإيرانية الأخيرة. ولا يتوقع نفس المصدر صدور موقف أوروبي متقدم في هذه المرحلة حيث أعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا نفسه انه ينتظر عقد اجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي في أقرب فرصة. ولكن المصادر الأوروبية وصفت العرض الإيراني الأخير بأنه مخيب للآمال ولا يحمل أية عناصر تتعلق بأي توجه إيراني للقبول بالدخول بشكل فعلي في آلية تفاوض جدية مع السداسي الدولي بشان الشق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني. وأكدت إيران طوال الأيام القليلة الماضية تمسكها بحقها في السيطرة على التقنية النووية للإغراض المدنية . ويرى المراقبون إن إيران وبالدرجة الأولى تريد تجنب الدخول في دوامة من المشادات الإضافية مع الدول الغربية. ولوح الاتحاد الأوروبي على لسان عدد من كبار مسئولية طوال الأسبوع الأخيرة انه لا يستبعد التوجه إلى سن عقوبات جديدة على إيران في حالة تمسكها بنهج تعامل متشدد بشان برنامجها النووي. // يتبع // 1237 ت م