ابرزت الصحف التونسية اليوم مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ضوء التطورات الامنية عقب عملية القدس التي نفذها فلسطيني يقود جرافة ضد سيارات وحافلات ومارة في احد الشوارع المكتظة بالقدس. واهتمت في هذا الصدد بدعوة رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الى تدمير منازل منفذي الهجمات في القدسالشرقية في وقت عاد فيه الهدوء الى الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد ان حاول فلسطينيون اقتحام معبر رفح وسط تحذيرات مصرية من عواقب هذا الاختراق فيما تواصلت ميدانيا حملة الاعتقالات والاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين بالضفة الغربية .. مشيرة في سياق اخر الى مساعي مصرية لاستضافة حوار فلسطيني موسع لايستبعد أي فصيل في الوقت الذي سعى فيه اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الى تهدئة التوتر الراهن مع القاهرة . في الشأن اللبناني تابعت الصحف التونسية التطورات الجارية بالعاصمة بيروت في انتظار اتمام صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل وهي العملية التي وصفها الرئيس العماد ميشال سليمان بأنها انتصار يضاف الى الانتصارات التي حققتها المقاومة ضد تل ابيب .. مشيرة الى اتصالات جارية بين بعض اقطاب الاكثرية والمعارضة لعقد لقاء في محاولة لتحريك عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومتطرقة على صعيد اخر الى اختطاف القوات االاسرائيلية راع اغنام لبناني في توغل جنوب شرق لبنان. عراقيا تحدثت عن زيارة سيقوم بها العاهل الاردني ورئيس الوزراء التركي لبغداد قريبا وهو الحدث الذي اعتبره رئيس الدبلوماسية العراقية هوشيار زيباري مؤشرا على عودة الاوضاع الطبيعية الى العراق . وواكبت اقليميا مستجدات الملف النووي الايراني وتأثيراته على علاقات طهران بالغرب والولاياتالمتحدة وأوردت في هذا الشأن اعلان ايران استعدادها لدراسة قبول وجود دبلوماسي للولايات المتحدة في طهران مع دعوتها الى تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين بعد ثلاثة عقود من الانقطاع فيما يستمر الجدل بشأن احتمالات شن اسرائيل والولاياتالمتحدةالامريكية هجوما على ايران بغية تدمير منشآتها النووية . وفي ذات السياق تابعت تصريحات رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة التي ذكر فيها ان مثل هذا الهجوم سيتسبب في زعزعة استقرار منطقة الشرق الاوسط وسيشكل عبئا عسكريا اضافيا على الجيش الامريكي فيما اعتبر وزير خارجية ايران ان الولاياتالمتحدة غير مهيأة لشن اي هجوم على بلاده بسبب اوضاعها الاقتصادية غير المشجعة خاصة وأنها حاليا تخوض القتال على جبهتين في كل من افغانستان والعراق . كما تطرقت اليوميات التونسية الى تطورات اسواق النفط العالمية اثر وصول سعر البرميل الى مستويات قياسية بينما ركزت على دعوة البنك الدولي لقادة دول مجموعة الثماني الصناعية والدول المنتجة للنفط الى التحرك السريع لمعالجة تزايد الفقر جراء ارتفاع اسعار الغذاء في العالم . وفي متفرقاتها واكبت استمرار المعارك بين القوات الافغانية المدعومة من قوات حلف شمال الاطلسي وحركة طالبان غرب افغانستان والمستجدات السياسية في موريتانيا عقب استقالة الحكومة ومجريات الاوضاع في زيمبابوي بعد اعادة انتخاب الرئيس موغابي ونفي حكومة زامبيا نبأ وفاة رئيس البلاد. //انتهى// 1327 ت م