تصدر عناوين الصحف الباكستانية صباح اليوم أنباء اللقاء الذي أجراه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون جنوبي ووسط آسيا ريتشارد باوتشر مع رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف ضمن زيارته الحالية لباكستان . وأبرزت الصحف تصريحات شريف الذي طالب فيها الولاياتالمتحدة بضرورة التعامل مع الشعب الباكستاني وليس مع الرئيس برويز مشرف وحده... موضحاً أن البرلمان الوطني سوف يراجع سياسة باكستان الخاصة بالتعاون في الحرب على الإرهاب التي كان مشرف قد انتهجها حسب رأيه الشخصي والتي ركزت على إستخدام القوة. وتطرقت الصحف إلى تصريحات باوتشر الذي طالب فيها نواز شريف بعدم تصعيد سياسة الانتقام من الرئيس مشرف وترك المجال له لكي يختار مخرجه من السلطة. فيما قال شودري نثار أحمد القيادي البارز في حزب شريف أن باوتشر استهدف من خلال لقائه مع نواز شريف إلى استطلاع وجهات نظر حزبه حول السياسة الأمريكية نحو باكستان مشيراً إلى أن باوتشر ابلغ نواز شريف أن السياسات الداخلية هي شأن باكستاني خالص وان الولاياتالمتحدة لا تتدخل فيها. وتطرقت الصحف إلى تصريحات السفير الباكستاني لدى واشنطن الذي وصف دبلوماسية الولاياتالمتحدة بأنها فشلت في التعامل الإرهاب وأنها أضرت بالمسلمين بدلاً من القضاء على الإرهاب. وتابعت الصحف تطورات الأحداث في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود المشتركة مع أفغانستان وأوردت أنباء تدمير قوى الأمن الباكستانية معاقل المسلحين خلال العملية التي تقوم بها في مقاطعة خبير القبائلية لتطهيرها من العناصر الإرهابية. ونشرت الصحف نبأ الإفراج عن رجال قوى الأمن الذين اختطفوا بمقاطعة كرم على يد مسلحي قبيلة طوري، وذلك بعد توسط مجلس السلام القبائلي الذي حذر قبيلة طوري من مغبة مواصلة اختطاف رجال الأمن كرهائن في إطار لعبة الصراع الطائفي الجاري في المقاطعة بشكل قبلي بحت. وعلى الصعيد الأمني اعتقلت الشرطة الباكستانية 12 مشتبهاً على خلفية التخطيط لاستهداف مصالح المؤسسة العسكرية في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة على مدار الأشهر الماضية فيما رفعت السلطات الباكستانية حالة التأهب الأمني في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأوسط ومدينة فيصل آباد كبرى المدن الصناعية في البنجاب بعد تلقي الوكالات الباكستانية أنباء عن تسلل سيارات مفخخة إلى المدينتين لاستهداف أماكن حساسة. وألقت الصحف الضوء على الاحتجاجات التي نظمتها مختلف شرائح الشعب من الصناعيين وملاك وسائل النقل والاستياء الذي عبر عنه المدنيون إزاء رفع الحكومة أسعار الغاز الطبيعي الذي يمثل العمود الفقري للطاقة في باكستان بنسبة واحد وثلاثين بالمائة. واتهموا الحكومة بأنها زادت من أزمة الغلاء المعيشي في البلاد برفع سعر الغاز الذي يعتبر مصدر محلي ويختلف عن النفط الذي تستورده من الخارج. // انتهى // 0941 ت م