تابعت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة أنباء التوتر السياسي الذي خلفه قرار المحكمة الاتحادية العليا برفض أهلية ترشح نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية وسحب منصب رئاسة وزراء حكومة البنجاب من شقيقه شهباز شريف، مشيرة إلى المظاهرات والاعتصامات التي نظمها نشطاء حزب شريف وممثلي المجتمع المدني في مختلف المدن الباكستانية وخاصة في لاهور كبرى مدن إقليم البنجاب. وتطرقت إلى أعمال العنف التي صاحبت المظاهرات حيث أحرق المتظاهرون ست سيارات في العاصمة إسلام آباد واعتدوا على الأملاك العامة في مدينة راولبندي المجاورة لإسلام آباد وتعرض سبعة أشخاص لإصابات في اشتباكات وقعت بين مناصري شريف وقوات الشرطة، بينما استعدت السلطات الباكستانية بوحدات إضافية من القوات شبه العسكرية لمساندة قوات الشرطة في السيطرة على أعمال العنف. وتناقلت الصحف الباكستانية أنباء حث السلطات الأمريكية والبريطانية مواطنيها عدم التوجه إلى باكستان وخاصة إلى مدينتي راولبندي ولاهور نظرا للتوتر السياسي والأمني الذي يضرب البلاد في الوقت الحالي. وأوردت تصريحات نواز شريف الذي أوضح فيها أنه مد يده إلى الرئيس آصف علي زرداري لخدمة الشعب ولكن زرداري خلف وعوده والاتفاقيات التي أبرمها معه، مشيراً إلى أن حزب الشعب الذي يقوده زرداري في الوقت الحالي ليس حزب الراحلة بينظير بوتو التي كانت تؤمن بالمصالحة الوطنية. وقالت ان رئيس الوزراء الباكستاني أعرب عن أسفه لقرار المحكمة ضد الشقيقين شريف ووصفه بأنه لا يخدم المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أنه سيسعى للمصالحة لإنقاذ البلاد من الدخول في جدال سياسي فيما رأى مراقبون باكستانيون أن انفجار الوضع السياسي والمظاهرات وأعمال العنف لم يكن نتيجة لقرار المحكمة ضد شريف، بل نجم عن القرار الذي اتخذه الرئيس الباكستاني بحل الحكومة الإقليمية في البنجاب بعد قرار المحكمة مشيرين إلى أن هذا التطور يعكس صورة للانتقام السياسي من شريف. كما ألقت الصحف الضوء على محادثات وزير الخارجية الباكستاني مع المسئولين الأمريكيين خلال زيارته الحالية لواشنطن، مشيرة إلى تصريحاته التي أوضح فيها أنه تمكن من تخفيف التحفظات الأمريكية إزاء اتفاقية السلام التي أبرمتها الحكومة مع جماعة تطبيق الشرعية في وادي سوات لإعادة الأمن والاستقرار إليها. ولفتت الصحف إلى حادث الحريق الذي اشتعل أمس في فندق الماريوت الواقع بمنطقة حساسة للغاية وسط العاصمة إسلام آباد مما أدى إلى إصابة نحو خمسة عشر شخصاً مشيرة إلى أنه نفس الفندق الذي تعرض لهجوم انتحاري يوم العشرين من سبتمبر الماضي وأدى إلى مصرع وإصابة مئات الأشخاص. //انتهى// 0941 ت م