بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أعمال المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويبحث المؤتمر على مدى يومين جملة من القضايا ذات الصلة بالإرهاب ومكافحته من أبرزها تجارب الدول الأعضاء فى مكافحة الأعمال الإرهابية وتطور أساليب التنظيمات الإرهابية والأجيال الجديدة من الإرهابيين ونشوء تلك الجماعات وكيفية تشكيلها وتجفيف المنابع المالية للتنظيمات الإرهابية والنظرة المستقبلية للإرهاب في ظل الواقع القائم والتأثيرات الجديدة لظاهرة الإرهاب على المجتمع ودور المؤسسات الاجتماعية في مكافحته. وشدد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان لدى افتتاحه لأعمال المؤتمر على خطورة جريمة الإرهاب التي تعد جريمة العصر لما تلحقه من ترويع للآمنين وأضراراً بالاقتصاديات العربية مؤكدا ضرورة تكاتف جميع المؤسسات والهيئات المعنية بشؤون المجتمع للعمل الجاد من أجل التصدي لهذه الظاهرة. وأبرز الدور المحوري للمؤسسات الدينية والإعلامية في مجال مكافحة الإرهاب .. مشيرا إلى دور العلماء في التصدي للأفكار الإجرامية من خلال دحض دعاوى و أفكار هذه الجماعات وإبراز المعاني السمحة للتعاليم الدينية. وتطرق إلى الدور الجوهري للإعلام في التصدي لهذه الظاهرة مؤكدا في هذا السياق على ضرورة تعزيز العلاقات وتعميقها بين الأجهزة الإعلامية والأجهزة الأمنية عبر إنتاج برامج متنوعة تساعد على إشاعة ثقافة السلام ونبذ العنف وتوعية المواطن بسبل حماية نفسه من مخاطر الإرهاب. وتعرض إلى ضرورة مكافحة الفقر والبطالة لدى الشباب ودعم التنمية الشاملة وحقوق الإنسان مما يقضي على البيئة الخصبة التي تستغلها الجماعات الإرهابية من أجل الترويج لمخططاتها .. وبين ان تجفيف المنابع المالية للتنظيمات الإرهابية وتزويد الأجهزة الأمنية العربية بالتقنيات الحديثة اللازمة لمكافحة الإرهاب ودعم التعاون فيما بينها أمر مهم في الحرب على الإرهاب. وخلص إلى التأكيد على أهمية وضرورة تعزيز العلاقات بين الأجهزة الأمنية العربية من أجل مقاومة هذه الآفة التي لا تعترف بحدود. // انتهى // 1648 ت م