أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحتاج إلي دفعة قوية من الولاياتالمتحدة بالتحديد إذا كان يمكن أن نتوقع نتائج مثمرة تقترب من الهدف النهائي وهو اتفاق سلام يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة قبل نهاية العام الحالي وفقا لرؤية الرئيس بوش وقبل انتظار إدارة أمريكية جديدة تحتاج إلي شهور وربما سنوات لدراسة القضية من جديد. وقالت إذا صح ما نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية من أن واشنطن إقترحت إجراء محادثات ثلاثية بين الفلسطينيين وإسرائيل والولاياتالمتحدة حول القضايا الجوهرية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين فإن ذلك سيكون بمثابة خطوة مهمة على الطريق الصحيح فالطرفان يحتاجان فعلا لطرف فاعل يساعدهما علي التقريب بين موقفيهما من خلال مقترحات جديدة تحقق لكل منهما جزءا من مطالبه. واضافت قائلة إنه من المتوقع أن يتشدد كل منهما في مواقفه لانتزاع أكبر قدر من التنازلات من خصمه وستتعثر المفاوضات عادة وتحتاج إلي من يأخذ بيد الطرفين لعبور جسر الخلافات وهذا لا ينفي حقيقة أن المفاوضات مباشرة كما تطلبها إسرائيل بالذات لأن دور الطرف الأمريكي هو إقتراح البدائل التي يمكن أن يقبلها الطرفان وليس فرض حلول عليهما. وأعتبرت أن أي اتفاق لا يوفر حلاً عادلاً لقضايا القدسالمحتلة والحدود واللاجئين والمياه لن يضمن سلاماً دائماً أو استقراراً للمنطقة برمتها بما فيها إسرائيل ولا صيانة للمصالح الأمريكية فيها. وفي الشأن الفلسطيني رأت الصحف المصرية اليوم إن ترحيب الفصائل الفلسطينية بدعوة الرئيس محمود عباس لحركة حماس المعارضة له يعد تقدماً جيداً مشيرة الى ان تلك الفصائل دعت الى توفير مقومات الحوار للبدء فيه لانهاء حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتعزيز الوحدة الفلسطينية. وقالت لقد ادرك القادة الفلسطينيون أهمية الحوار من أجل الوصول لمصالحة وطنية تنهي الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني وإعادة التوافق بين الفصائل التي شغلتها الحروب الصغيرة عن الصراع ضد احتلال يسيطر على الارض ويمارس أبشع أنواع الحصار والمجاعة مستفيداً من حالة الانقسام الفلسطيني. وشددت على أن الدعوة الي الحوار بين ابومازن وحركة حماس هي ادراك لاستحالة أستمرار هذه الاوضاع في ظل متغيرات تهدد مستقبل القضية الفلسطينية التي تؤدي إلي دخول القضية في دائرة النسيان السياسي والاعلامي واصبح أمام الفلسطينيين خيار واحد هو خيار الوحدة الوطنية بعد انقسام السلطة الى سلطتين الأولى في رام الله والثانية في غزة وأدى ذلك الي تدهور أحوال الشعب من جراء الحصار والتهديدات. وفي الشأن السوداني أكدت الصحف المصرية اليوم أن اتفاق حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية على ما وصفه البعض بخريطة طريق لحل مشكلة أقليم أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه تطور إيجابي مهم في العلاقة المتوترة بين الطرفين يحتاج للبناء عليه وتنفيذه بنية خالصة وبأسرع وقت ممكن لضمان استكمال مسيرة تطبيق اتفاق سلام الجنوب وعدم المخاطرة بالعودة إلي الحرب مشيرة الى أن أهم ما في الاتفاق وفقا للتقارير الأولية أنه يسمح باللجوء إلي التحكيم الدولي لحسم الخلاف حول حدود وتبعية تلك المنطقة الغنية بالبترول وتشكيل إدارة مشتركة مؤقتة لها وسحب القوات الحكومية وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان منها وإحلال قوات مشتركة محلها وإعادة النازحين من قبيلتي الدينكا الجنوبية والمسيرية العربية إليها. وفي الشأن المحلي شددت الصحف المصرية على أن المؤتمر القومي للسكان الذي يفتتحه الرئيس حسني مبارك اليوم يمثل أهمية قصوي لأن مصر أمام خط فاصل بين مواصلة النمو والازدهار أو الاستمرار في مطاردة النمو السكاني التي تستنزف الجهود والموارد مشيرة الى ان المؤتمر يعد فرصة لدراسة المشكلة واقتراح الحلول المناسبة لحلها. //انتهى// 0939 ت م