أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا والتي قال فيها أن بلاده حريصة على وحدة الصف العربي تمثل خطوة مهمة على الطريق الصحيح. وقالت أن هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد تطورات متسارعة على الساحتين العربية والدولية خاصة مع قرب أستئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل بشكل مباشر وعلني بعد أن ظلت تجري بشكل غير مباشر ومن وراء ستار .. مؤكده حاجة سوريا لدعم عربي قوى في ظل التحديات التي تواجهها بعد أن دخلت معركة المفاوضات مع إسرائيل فضلا عن الضغوط الدولية التي تواجهها بعد المزاعم التي رددتها أمريكا وعدة جهات آخرى بشأن الكشف عن مفاعل نووي سوري قامت دمشق ببنائه سرا ودمرته الطائرات الإسرائيلية بعد ذلك. ورأت الصحف أن دمشق بدأت تنتهج سياسة مختلفة عمادها الرئيسي اصلاح علاقاتها مع الدول العربية وخاصة مع القوى الكبرى ذات التأثير الإقليمي القوى في المنطقة ... مشددة على أن التطورات الحالية التي تشهدها المنطقة تحتم على جميع القادة والزعماء العرب تكثيف الجهود من أجل إزالة الخلافات وتبديد الشكوك وتضيق الهوة في المواقف بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية من أجل توحيد الصف وجمع الكلمة وتحقيق الأهداف المرجوة من أجل مصالح الشعوب العربية ورفاهيتها. وعلى صعيد آخر لفتت الصحف إلى الخطاب الذي القاه المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما أمام الاجتماع السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية /إيباك/ والذي حدد فيه ملامح سياسته الخارجية في الشرق الأوسط. وطالبت العرب بضرورة التعامل مع ما قاله أوباما بجدية كبيرة باعتباره يمكن أن يصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة .. مؤكده ضرورة دراسة أفكاره ومواقفه تجاه المنطقة والتعرف علي الملابسات التي شكلت هذه الأفكار وكيفية التعامل معها. وشددت الصحف على ضرورة عدم الاكتفاء فقط بالتعرف علي أفكار أوباما بل المبادرة بطرح أفكارنا وسياساتنا عليه والالتقاء بمستشاريه في السياسة الخارجية وتعريفه بالمواقف العربية الحقيقية من خلال مبعوثينا وليس من خلال الصحف .. مشيرة إلى دعمه الغير محدود لإسرائيل واعترافه بالقدس عاصمة موحدة لها وبيهودية الدولة العبرية. وطالبت بالإسراع بالتواصل مع أوباما وتقديم صورة واضحة له عن الموقف علي الأرض في الشرق الأوسط والتأكيد له أن المواقف سابقة التجهيز لن تخدم التسوية في المنطقة ولن تستعيد الدور الأمريكي فيها. وقالت الصحف أمامنا فرصة كبيرة للتعرف علي أفكار ومواقف مرشحي الرئاسة الأمريكية وإيصال صوتنا ومواقفنا إليهم .. مؤكده أن هذا لن يتحقق من خلال الاكتفاء بتحليل وتفسير مواقفهم ونحن هنا في القاهرة أو العواصم العربية الأخري بل من خلال إيفاد المبعوثين والمسئولين المختصين للالتقاء بالمرشحين والتعرف عليهم عن قرب. وحول أزمة الغذاء في العالم نقلت الصحف تأكيدات المنظمات والتقارير الدولية أن أزمة الغذاء عالمية وأنها من صنع البشر بسبب الاتجاه إلي انتاج الوقود الحيوي من الحبوب بعد أن اخذت البلدان المنتجة قوت الإنسان وغذاءه الرئيسي إلي مجال آخر له بدائل عديدة. وخلصت الصحف إلى القول أن أزمة الغذاء تسببت في ارتفاع جميع أسعار بقية السلع الغذائية الأساسية في العالم كله واصبح الفقراء يزدادون فقرا والاغنياء يزدادون غني واتسعت الفجوة بما يمثل كارثة عالمية .. لافته إلى تأكيد الخبراء أن الاغنياء هم الذين سيدفعون ثمنها في النهاية. //انتهى// 1021 ت م