أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن إسرائيل ترمي إلي تهويد القدسالشرقية بحيث يتعذر التفاوض حولها لتصبح عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وهو ما تعلنه جهارا ونهارا وما تسميه القدس الموحدة عاصمة الدولة العبرية. وقالت الصحف أن التقرير الذي أعده مقرر الأممالمتحدة ريتشارد فولك للجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أن بناء المستوطنات في الضفة والقدسالشرقية يستهدف ضم الأراضي الفلسطينية لتحقيق هدفين متلازمين أولهما جعل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أمرا واقعا بحيث يتعذر نقضه و ثانيهما أن عملية السلام التي تستهدف قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ستكون أمرا قائما علي وهم. وأكدت الصحف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لا يراوغ بشأن هذا المخطط حينما أعلن مرارا وتكرارا أن الدولة الفلسطينية ينبغي أن تكون منزوعة السلاح وأن تخضع لهيمنة إسرائيل جوا وبرا وبحرا وهو ما يؤكد من مواقف إسرائيل أن أفق عملية السلام في المنطقة ملبدا بغيوم كثيفة وينذر بمزيد من اضطراب الأوضاع في الشرق الأوسط. وتساءلت الصحف المصرية على اى شي توقع رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية إلي المفاوضات المباشرة في نوفمبر القادم تنفيذاً لما أسماه بالالتزام الفلسطيني في الوقت الذي تعد فيه حكومته مشروع قانون يشجع الإسرائيليين علي الاستيطان في القدس العربية المحتلة وتصدر سلطاته أوامر هدم لمساكن المواطنين الفلسطينيين المقيمين فيها منذ عقود كي تقيم عليها حكومة الاحتلال مساكن للمستوطنين اليهود الجدد. وقالت لم يكشف نتنياهو عن أسباب توقعه قبول السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة بعدما أكدته مراراً وتكراراً من رفضها التفاوض تحت سيف الاستيطان الذي يقتطع من الضفة والقدسالمحتلة أرضاً من المفترض قيام الدولة الفلسطينية عليها لذلك يجب على الراعي الأمريكي كبح جماح الاستيطان الإسرائيلي لإنقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط التي باتت مهددة بالانهيار . وعلى صعيد أخر أكدت الصحف المصرية أن ما كشفته الوثائق العسكرية الأمريكية السرية من فضائح وجرائم أمريكا في العراق والفظائع التي ارتكبت في العراق من عام 2003 حتى الآن يتطلب لجانا لتقصي الحقائق تشكلها منظمات حقوق الإنسان في العالم تقوم بإعداد تقرير موثق حول الانتهاكات الأمريكية وترد علي الوثائق التي نشرها موقع/ويكيليكس/الأمريكي الالكتروني وتقديم مرتكبي هذه الجرائم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب. // انتهى //