أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي يولون مسألة اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين أهمية قصوى. وقال في تصريح صحفي لدى مغادرته الرياض اليوم متوجها إلى بروكسل للمشاركة في الاجتماع الثامن عشر للمجلس الوزاري الخليجي / الأوربي المشترك المقرر عقده في بروكسل بعد غد الإثنين // إن وزراء الخارجية من الجانبين قد أنهوا مجمل القضايا التي تم التفاوض عليها ، وأن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهوداً كبيرة لإنهاء المفاوضات // معرباً عن أمله في أن يتم تحديد موعد للتوقيع على الاتفاقية خلال اجتماع بروكسل الوزاري. كما أعرب العطيه عن تطلعه إلى أن تحقق الاتفاقية الأهداف المنشودة لكلا الطرفين ، وأن تؤدي إلى تعديل ميزان التجارة بين الجانبين الذي يميل بشكل كبير لمصلحة الاتحاد الأوربي . وقال // لقد آن الأوان للتوصل للصيغة النهائية في سبيل إقرار الاتفاقية والتوقيع عليها بعد أن قام الاتحاد الجمركي بدول المجلس عام 2003 م ، وانطلقت السوق الخليجية المشتركة بداية هذا العام //. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن حركة الاستثمار في القطاعات الاقتصادية وتوسعها تشجع على تعزيز استثمارات الدول الأوربية في دول المجلس وبخاصة أن دول المجلس قد عمدت إلى تحسين بيئة الاستثمار فيها وجعلها أكثر جاذبية من خلال التشريعات ، كما فتحت أبواب الاستثمار في المجالات جميعها بما فيها تلك التي كانت مقتصرة على المواطنين وبالإضافة إلى ذلك ، فإن دول المجلس تسعى إلى التعاون مع دول الاتحاد الأوربي في مجالات أخرى مثل البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وزيادة التفاعل بين فعاليات القطاع الخاص في المنطقتين. وشدد على أن الوقت قد حان للانتقال من التمنيات ذات الطابع الإيجابي إلى ترجمة عملية لذلك على أرض الواقع من خلال الإسراع بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين الخليجي والأوربي دعماً للعلاقات بينهما سيما وأن المفاوضات أضحت منتهية في معظم القطاعات والأنشطة. ورأى العطية أن هناك مساحة واسعة من التوافق على القضايا السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط التي هي موضوع النقاش المستمر بين الجانبين ، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوربي يساعد على تخفيف حالة الاحتقان التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط باعتباره وجهاً دولياً مقبولاً في الإسهام لإيجاد الحلول الدبلوماسية لأزمات المنطقة. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي قد أنهت المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة مع كل من سنغافورة و رابطة التجارة الحرة الأوربية ( افتا ) ، كما يجري التفاوض مع دول ومجموعات أخرى لتحرير التجارة معها. // انتهى // 1600 ت م