اكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان تنامى العلاقات السورية الايرانية والعلاقات الايرانية العربية مرتكز لدور عربى اسلامى فاعل ومؤثر على الصعد الاقليمية والدولية يسهم فى ترسيخ قواعد الامن والاستقرار فى هذه المنطقة التى تتعرض لضغوط خطيرة وتحديات كبيرة. وأوضح عطرى في كلمة له في بدء اجتماعات اللجنة السورية الايرانية المشتركة التي بدأت اجتماعاتها امس في دمشق ان سورية شددت دائما على رفض منطق الغطرسة والقوة ودعت الى حل الخلافات الاقليمية والدولية عبر الحوار الجاد وبالطرق الدبلوماسية وانطلاقا من ذلك جاء حرص سورية على التمسك بخيار السلام العادل والشامل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية المتضمنة عودة الجولان السورى المحتل وما تبقى من الاراضى العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة الشعب الفلسطينى الى ارضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال المهندس عطرى ان سورية اذ تدعو جميع الفصائل الفلسطينية الى الوحدة والتلاحم كما تدعو المجتمع الدولى للضغط على اسرائيل من اجل وقف الاعتداءات والمجازر الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطينى ورفع المعاناة المتفاقمة والحصار الجائر المفروض على غزة فانها تعرب عن القلق الشديد حيال ما يتعرض له المسجد الاقصى من انتهاكات اسرائيلية تهدف الى تقويضه وهدم اجزاء منه بغية طمس هويته الاسلامية والتاريخية وتدعو فى ذات الوقت الاوساط الدولية ولاسيما منظمة المؤتمر الاسلامى الى ضرورة المبادرة العاجلة والتحرك السريع لوقف الاعمال العدوانية والانتهاكات الاسرائيلية للاماكن المقدسة. و جدد رئيس الوزراء السورية حرص بلاده الشديد على امن واستقرار لبنان ودعم ما يتفق عليه كل اللبنانيين تعزيزا للوحدة والوفاق اللبنانى ودعم صمود المقاومة اللبنانية فى التصدى لانتهاكات اسرائيل واعتداءاتها المتكررة على لبنان. اما فيما يتعلق بالاوضاع الجارية على الساحة العراقية فقد اعرب عطرى عن تأييد سورية لجهود المصالحة الوطنية بين جميع اطياف المجتمع العراقى ومفاعيله الاجتماعية ومكوناته السياسية داعيا الى نبذ الخلافات المذهبية التى يتخذ منها المحتل وسيلة لاطالة امد بقائه فى العراق مؤكدا فى ذات الوقت اهمية تحقيق امن العراق واستقراره والحفاظ على وحدة ارضه وشعبه وهويته العربية والاسلامية وخروج قوات الاحتلال الاجنبى منه. وجدد عطري دعم سورية ووقوفها الى جانب ايران فى مواجهة الضغوط التى تتعرض لها بسبب تمسكها فى امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية مؤكدا ضرورة معالجة هذا الملف بالحوار والطرق الدبلوماسية من خلال عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. داعيا المجتمع الدولى الى تحمل مسؤولياته لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وعدم التغاضى عن ترسانة اسرائيل النووية التى باتت تشكل خطرا يهدد الامن والسلام على المستويين الاقليمى والدولى. // انتهى // 1903 ت م