استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الدكتور برويز داودي النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له بحضور المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وسفير سورية في طهران والسفير الإيرانيبدمشق. وأكدت مصادر دبلوماسية إيرانية ''للرياض'' أن المباحثات تطرقت إضافة للعلاقات الثنائية إلى الوضع في المنطقة وخاصة في غزة ولبنان. هذا وقد ترأس الداودي مع عطري اجتماعات اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة، و أكد رئيس الوزراء السوري ان العلاقة بين سورية وايران علاقة عميقة تستند الى قاعدة راسخة وتراث مشترك قوامه الروابط والصلات الثقافية التاريخية والمصالح المتبادلة . وأكد عطري في كلمه في اجتماعات اللجنة حرص بلاده على التمسك بخيار السلام العادل والشامل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية المتضمنة عودة الجولان السورى المحتل وما تبقى من الاراضى العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967وضمان حق عودة الشعب الفلسطينى الى ارضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعا عطري الفصائل الفلسطينية الى الوحدة والتلاحم . وحول الازمة اللبنانية جدد رئيس مجلس الوزراء حرص سورية الشديد على امن واستقرار لبنان ودعم ما يتفق عليه كل اللبنانيين تعزيزا للوحدة والوفاق اللبنانى ودعم صمود المقاومة اللبنانية فى التصدى لانتهاكات (اسرائيل) واعتداءاتها المتكررة على لبنان. وأعلن عطري عن رفض بلاده الضغوط التى تتعرض لها إيران بسبب تمسكها بحقها المشروع فى امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية . من جانبه دعا الدكتور داودي إلى الارتقاء بعلاقات التعاون بين سورية وإيران بما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة مؤكدا دعم بلاده ومساندتها لمواقف سورية فى دفاعها عن حقوقها المشروعة منددا بالجرائم الاسرائيلية المرتكبة ضد ابناء الشعب الفلسطينى فى غزة وبنزعة الهيمنة التى تمارسها بعض القوى العظمى وما يرافقها من حملات اعلامية تضليلية داعيا الى تسوية جميع القضايا بالحوار والطرق الدبلوماسية. واشار نائب الرئيس الايرانى الى اهمية القمة العربية التى ستعقد فى دمشق . وكانت سورية وجهت دعوة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور القمة العربية بدمشق إضافة إلى دعوة أخرى للرئيس التركي عبد الله غول .