قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان مجلس الأمن الدولي انشغل عن المطلوب من العرب وهو تنفيذ قراراته سابقة التجهيز في البيت الأبيض عن المجازر الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة قتلا وتدميرا وحصارا بالبحث في استقلال كوسوفا وانفجارات افغانستان وغيرهما من القضايا التي تهتم بها الادارة الامريكية في حالة افغانستان او الادارة الروسية كما في حالة كوسوفا. واضافت قائلة ان ذلك يطرح تساؤلات حول مدي التأثير العربي علي مجريات الامور في منظمة الأممالمتحدة التي يشكل مجلس الأمن جوهرها وخاصة بعد فشل المجموعة العربية في انتزاع ولو ادانة شكلية من المجلس للحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل علي غزة مدعومة بالولايات المتحدةالامريكية لافتة الى ان المثير للدهشة والانزعاج ابتلاع الدول العربية لهذا الفشل والسكوت عنه دون ان تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي لدي المجتمع الدولي سعيا لابطال الحصار الظالم وكأنها بهذا الموقف السلبي قابلة بالحصار غير قادرة علي المواجهة ولو شكليا. واعتبرت الصحف ان القضية الفلسطينية لا تحقق تقدما ملموسا برغم التحركات الدبلوماسية والسياسية من حولها منذ انتهاء مؤتمر أنابوليس للسلام وكان الظن أن هذا المؤتمر الذي أطلق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من شأنه أن يدفع بجهود إحياء عملية السلام في المنطقة بيد أن ما يحدث منذ أنابوليس لا يعدو كونه مناورات ومراوغات تديرها إسرائيل بقصد التملص من أي التزامات حقيقية تجاه عملية السلام. واكدت أن نجاح المفاوضات واستمرارها يقتضي بالضرورة أيضا أن توقف إسرائيل اعتداءاتها علي قطاع غزة, وهذا مطلب فلسطيني وعربي واضح وملح لكن إسرائيل تواصل عدوانها علي غزة وتتأهب لشن عملية عسكرية واسعة عليها في الوقت الذي تحكم حصارها الخانق علي سكانها ووأعلن أولمرت أمس الأول أن إسرائيل ستستمر في تقليص امداد الكهرباء لغزة وأن حربا حقيقية تدور في الجنوب بينما كان يستعد للقاء محمود عباس لبحث إحياء عملية السلام. وشددت على ان المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أنابوليس وحتي الآن لا تحقق أي تقدم ملموس وكان هذا ما أفصح عنه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عقب اجتماعه مع وزير خارجية فرنسا حيث قال منذ ثلاثة أشهر ونحن نتحدث عن عملية السلام وإنها ستفضي إلي شيء في العام الحالي 2008 وقد مضت ثلاثة أشهر علي أنابوليس ولا يجوز السكوت علي هذا الوضع وذلك لأن السكوت علي هذه الممارسات الإسرائيلية من شأنه زيادة الأوضاع التهابا في المنطقة وإهدار أي بوادر لإمكان إحياء عملية السلام. // انتهى // 1008 ت م