أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اغتيال المسئول العسكري لحزب الله عماد مغنية أمس الأول في دمشق يمثل حلقة جديدة في التصعيد الخطير للاحداث المأساوية في المنطقة مما يؤكد وجود أيد خفية تعبث في الظلام بأمن شعوب ودول المنطقة العربية وخاصة سوريا ولبنان .. مشيرة الى أن اي متابع للاحداث يستطيع أن يرصد بسهولة ويسر ان الايدي الطويلة لاجهزة مخابرات اجنبية هي التي تقف ولا شك وراء عملية الاغتيال الاخيرة وهو ما يمكن ان يرتبط منطقيا ببقية عمليات الاغتيال الاجرامية التي جرت علي مدي الشهور الماضية في لبنان لرموز الاغلبية النيابية اللبنانية. وقالت أنه اذا كان مقتل مسئول حزب الله بتفجير سيارته في دمشق هو اكبر ضربة لكوادر الحزب منذ حرب يوليو 2006 التي شنتها اسرائيل علي لبنان فإن الخطر الاكبر المتمثل في انزلاق لبنان بكامله إلي هاوية الفوضي مازال ماثلا ما بقي هذا الفراغ الخطير قائما وما بقي مقعد الرئاسة شاغرا. واضافت أنه مما يزيد المخاوف هذه اللغة المفزعة من التصعيد التي بلغت حد التهديدات بشن حرب من جانب طرف او الاستعداد لمواجهة حرب من طرف آخر .. لافتة الى أنه ورغم لغة التهدئة التي اعتمدها فريق المعارضة وتأكيد حزب الله مرارا علي ان سلاحه ليس موجها للداخل بل إلي العدو الحقيقي وهو اسرائيل الا ان هذه اللغة لم تكف لنزع فتيل التوتر ووقف لغة التصعيد بل ان تلك الايدي الخفية بادرت بالرد علي محاولات المعارضة للتهدئة باغتيال احد كوادرها حتي ولو كان في دمشق في محاولة لخلط الاوراق ودفع الجميع إلي شفا الحرب. وأكدت الصحف أن الوقت قد حان لكي يدرك اللبنانيون ان البلد كله في خطر وان اغتيال المسئول العسكري لحزب الله ليس سوي حلقة جديدة من حلقات المؤامرة الكبري التي تستهدف جميع طوائف الشعب اللبناني سواء كانوا من انصار الموالاة او المعارضة وهو ما يعني ضرورة انهاء حالة الفراغ الدستوري والاسراع بانتخاب رئيس جديد لحماية السلم الاهلي وتفويت الفرصة علي المتربصين بلبنان وشعبه. وفي السياق ذاته رأت الصحف أن هذا الاغتيال يثير تساؤلا حائرا عن الجهة المتورطة في عملية الاغتيال التي جرت في العاصمة دمشق والتي كانت محط اتهام جهات لبنانية وغربية في عمليات الاغتيال الغامضة التي شهدها لبنان بداية من اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء والذي قد يكون من محض الصدفة ان يجري احياء ذكري مصرعه في ساحة الشهداء ببيروت اليوم بينما يشيع حزب الله جنازة مغنية في الساعة نفسها في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية. وقالت أن اسرائيل حرصت علي انكار ارتكابها اغتيال مغنية في بيان رسمي بينما تشير معظم الدلائل وكذلك السوابق إلي تورطها في الجريمة لاستعادة هيبتها المفقودة في حربها الفاشلة ضد المقاومة الوطنية اللبنانية التي كان مغنية احد قادتها بينما تشير دلائل أخري إلي دور امريكي في اغتيال خصما عنيد اعتبرته مسئولا عن عمليات عديدة راح ضحيتها الكثير من الامريكيين. وخلصت الى القول بأن سجل اسرائيل والولايات المتحدةالامريكية حافل بما يسمى العمليات القذرة وارتكاب الاغتيالات السرية بينما تشيران بأصابع الاتهام المزيفة إلي الضحايا علي أنهم ارهابيون. // يتبع // 1129 ت م 0829 جمت NNNN 1144 ت م