أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري أن بلاده تواصل التحقيق في جريمة اغتيال القائد في حزب الله عماد مغنية وقال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني منوشهر متكي إن الجميع "سيسمع قريبا نتائج التحقيق وسنثبت بالدليل القاطع الجهة التي تورطت بهذه الجريمة". وكانت سوريا أصدرت بيانا رسميا يدين عملية اغتيال مغنية على أراضيها لكنها لم تحمل مسؤولية الاغتيال لأحد واكتفت بوصف التفجير بالعمل الإرهابي الجبان. وفيما يتعلق بفرض الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة على سوريا أكد المعلم أن بلاده ستعاقب أمريكا منوها إلى وجود عشرات المواطنين السوريين الذين "راحوا ضحايا الحرب الإسرائيلية على لبنان" وتابع قائلا "سنرفع دعاوى على امريكا لأن إسرائيل استخدمت السلاح الأمريكي" وأضاف "سنعامل أمريكا بالمثل". وعن السلام مع إسرائيل أكد المعلم أن من يغتال مغنية يغتال أي جهد لإحياء السلام "اعتقد من اغتال مغنية اغتال أي جهد لإحياء السلام"وتابع من يريد السلام لا يرتكب الإرهاب، من يريد السلام لا يحاصر مليون ونصف فلسطيني وفيما يتعلق بتزامن اغتيال مغنية مع اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان أكد المعلم أن مغنية مطلوب من قبل عدد كبير من أجهزة الاستخبارات وهو عمود فقري في المقاومة الوطنية ولا أرى أي رابط بين جريمة اغتياله وجريمة اغتيال الحريري إلا في التوقيت. من جهته أكد متقي أن زيارته لسوريا كان مخطط لها مسبقا وقال إنه سلم الرئيس الأسد رسالة من الرئيس محمود أحمدي نجاد كما بحث معه التطورات في المنطقة لا سيما لبنان واغتيال المناضل عماد مغنية إضافة إلى قضايا ذات اهتمام مشترك ومنها اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستعقد قريبا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين. وفيما يتعلق باتهام أمريكا لإيران وسوريا بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان أكد متقي أن الرئيس بوش هو من يعطل الانتخابات اللبنانية بدليل أنها تقول كيف يجب أن يختارون رئيسهم، وشدد على أن الرئيس بوش هو أحد عوامل فشل المباحثات بين الفرقاء اللبنانيين ونوه إلى أن إيران مع التوافق اللبناني.. من جهة اخرى أعلن وكيل وزارة الخارجية الإيرانية علي رضا شيخ عطار أمس الجمعة تشكيل هيئة إيرانية-سورية مشتركة للتحقيق في اغتيال عماد مغنية. وقال شيخ عطار قبل خطبة الجمعة أمس في طهران إن هذا القرار اتخذ خلال المباحثات بين وزير الخارجية منوشهر متقي والمسؤولين السوريين. وصرح وكيل وزارة الخارجية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن "هذه الهيئة ستدرس جذور وأبعاد اغتيال عماد مغنية للكشف عن مرتكبي هذا العمل الإجرامي". وأشارت الوكالة إلى أن "الكيان الصهيوني (إسرائيل) وفي إطار سياسة إرهابية جديدة اغتال عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق مساء الثلاثاء من خلال تفجير سيارة مفخخة انتهاكا للقوانين الدولية".