علق المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني على صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد في إسرائيل عن العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان في يوليو العام 2006م. واشار في بيان له اليوم الى ان التقرير لا يتضمن أية إشارة إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق لبنان وبحق المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا نتيجة العدوان ولا إلى المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل والآمنين وعلى وجه الخصوص في قانا ومروحين وباقي القرى والبلدات اللبنانية. ولفت البيان الأنظار الى ان التقرير لم يأت على ذكر الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية اللبنانية والتي في أغلبها بنى مدنية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة وجسور وأبنية سكنية ولا يشير ايضا الى القنابل العنقودية التي القاها الجيش الاسرائيلي على المناطق اللبنانية. وقال / إن التقرير تجاهل ما أشار إليه القرار 1701 والذي يرتب على اسرائيل وعلى المجتمع الدولي مسؤوليات جديدة خاصة تجاه استكمال تطبيق القرار 425 بإعادة مزارع شبعا المحتلة إلى لبنان عن طريق الأممالمتحدة / . واضاف / إن التقرير يلفت القيادة الإسرائيلية إلى إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية من الحرب على لبنان إلا انه وفي ذات الوقت يدعو إلى التحضير للحرب المقبلة مما يؤكد أن إسرائيل لم تستخلص الدروس المناسبة والصحيحة من إحباط عدوانها والتي تؤكد أن أتباع أسلوب العدوان العسكري هو عمل فاشل حتماً ولا يوصل إلى أية نتيجة بل على العكس من ذلك فان أسلوب إسرائيل في العدوان والتدمير والقتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين والتحضير للمزيد منها وتجاهل الحقوق المشروعة للبنان في عدم انتهاك سيادته واستعادة أراضيه المحتلة وإعادة الأسرى، يزيد من صلابة مقاومة اللبنانيين لهذا الأسلوب / . واعتبر البيان أن التساهل مع إسرائيل في عدم محاسبتها على أفعالها وليس أخرها نشر ملايين القنابل العنقودية في الأراضي الجنوبية للبنان بعد الإعلان عن القرار 1701 ، يمثل انتهاكا صارخا للأعراف الدولية والحقوق الإنسانية وهو بمثابة جريمة حرب يومية ترتكب في حق المدنيين اللبنانيين . واردف / إن الاستخلاصات التي يمكن الخروج منها بالنسبة لنا في لبنان هي أن استهدافات العدو تجاه لبنان مازالت كما كانت أي التحضير للاعتداء على لبنان في المستقبل وبالتالي محاولة فرض إسرائيل هيبتها في المنطقة بعد إن نجحت مقاومة الشعب اللبناني العسكرية والسياسية في إفشال إسرائيل ومنعها من تحقيق أهدافها بفضل الوعي وصلابة التلاحم الداخلي / . ودعا ختاما اللبنانيين لاستخلاص العبر والدروس المناسبة وهي أن الوحدة الداخلية هي أفضل وأقوى طرق التصدي لعدوانية إسرائيل. // انتهى // 1530 ت م