طلبت منظمة العفو الدولية من اسرائيل تسليم خرائط المناطق اللبنانية التي قصفتها بالقنابل العنقودية خلال المواجهات الاخيرة مع المقاومة اللبنانية بهدف العمل على التخلص منها ومنع وقوع إصابات أخرى في صفوف المدنيين. كما دعت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان وزعته اليوم من الدولة العبرية التعاون الكلي وغير المتحيز حول استخدامها لهذه الاسلحة خلال الحرب الاخيرة على لبنان. وجاءت دعوة المنظمة بعد تقرير صادر عن الاممالمتحدة أشار إلى أن 90 بالمئة من القنابل العنقودية التي أطلقتها إسرائيل كان خلال ال 72ساعة الاخيرة من الحرب وبعد ظهور بوادر على وقف لاطلاق النار. وحدد مركز الاممالمتحدة للعمل ضد الالغام حتى الآن أكثر من 400 منطقة تعرضت للقصف بهذا النوع من القنابل منها حوالي 100 ألف قنبلة صغيرة لم تنفجر بعد. ومضى البيان قائلا إن مندوبي منظمة العفو الدولية في لبنان عثروا على العديد من القنابل العنقودية التي لم تنفجر في قرى الجنوب، وفي بعض الاحيان حتى في المنازل. وقالت كايت غيلمور مساعدة الامين العام المدافعة عن حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة إن استخدام القنابل العنقودية في قلب الاماكن التي يعيش فيها الناس يعد انتهاكا خطيرا للقانون الانساني الدولي . وأضافت // إنه لأمر شائن إذ على الرغم من الطلب الرسمي الذي تقدمت به الاممالمتحدة فإن اسرائيل لم تسلم حتى الآن خرائط المناطق التي استهدفتها بالقنابل العنقودية. إن الاخفاق في ذلك يعرض حياة المدنيين اللبنانيين بخطر أكبر خصوصا الاطفال //. ومن المعروف أن القنابل العنقودية تنتشر عند إلقائها على مسافة واسعة وبعضها لا ينفجر ويظل يشكل تهديدا قاتلا للمدنيين. وأضافت غليمور إن القنابل العنقودية هي في الواقع قنابل أرضية ضد الافراد واستخدامها في لبنان على نطاق واسع قد أثر بشكل كبير على مئات آلاف الاشخاص العاديين من الرجال والنساء والاطفال العائدين إلى منازلهم . وتابعت انه يتعين على الولاياتالمتحدة التي تعد المورد الرئيسي للاسلحة لاسرائيل وبعض الدول الاخرى الامتناع عن تسليم مثل هذه الاسلحة والتقيد بالاتفاقيات التي تحرم استعمالها . وكررت منظمة العفو الدولية القول بأن استخدام اسرائيل للقنابل العنقودية يظهر مدى الحاجة لتحقيق فوري وشامل في الانتهاكات التي ارتكبتها اسرائيل للقانون الدولي خلال النزاع الاخير. // انتهى // 0053 ت م