علق رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على ما تم نشره من تقرير / لجنة / فينوغراد / القضائية وقال في تصريح له اليوم / إن لجنة التحقيق اكتفت بالبحث عن أسباب إخفاق إسرائيل في تحقيق أهداف حربها في الانتصار على لبنان وحملت رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع ورئيس الأركان مسؤولية الفشل والتسبب في مقتل 119 جنديا و44 مدنيا إسرائيليا... لكن لجنة التحقيق لم تتوقف ولو بإشارة واحدة إلى ما ألحقت إسرائيل بلبنان من أذى ودمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة ذلك الأذى وتلك الخسائر مازالت مستمرة بفعل التداعيات الكبيرة للعدوان الإسرائيلي ومنها القنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل والتي مازالت تحصد الأبرياء ويكشف ذلك مرة أخرى على تجاهل التقرير للضحايا اللبنانيين الأبرياء وكأن الإسرائيليين الذين سقطوا في تلك الحرب الظالمة هم وحدهم ضحاياها. ولفت الى ان نتائج اللجنة تتزامن مع الحديث المتنامي عن ضرورات الاستيعاب لنتائج الحرب الأخيرة على لبنان عن طريق عدوان أو عمليات عسكرية جديدة تشنها إسرائيل على لبنان... وهذا ما يدفعني إلى أن أدعو إخواني اللبنانيين إلى ضرورة التبصر فيما يجري والمبادرة إلى الوقوف معا والتضامن بوجه ما قد تكون إسرائيل تسعى لشنه ضد لبنان... داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف مع لبنان ودعم موقفه في التمسك بالشرعية الدولية وفي احترامه لقراراتها فيما تستمر إسرائيل في خرق السيادة اللبنانية والإيغال في عدم احترام قرار مجلس الأمن رقم 1701 واستمرار احتلال مزارع شبعا على نحو يخالف القرارات الدولية ولاسيما القرار 425 مسهمة بذلك في إلحاق الأذى بلبنان وزعزعة استقراره واستقرار المنطقة وبما يسهم في تجدد دورات العنف فيها. ورأى إن تقرير اللجنة لم يستخلص العبر والدروس اللازمة من هذا العدوان وعلى خلفية سلسلة طويلة من الاعتداءات والاجتياحات الإسرائيلية على لبنان ... مؤكدا ان حروب إسرائيل العدوانية المتكررة على لبنان لم تحقق أهدافها وأثبتت أنها ليست سبيلا لضمان أمن الإسرائيليين وإقامة السلام مع جيرانهم. // يتبع // 2004 ت م