استنكرت كافة الأحزاب السياسية الجزائرية العملية الإرهابية االتي استهدفت يوم أمس مقر الشرطة القضائية بمدينة الثنية بولاية بومرداس شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 50 كيلومترا والتي تسببت في مقتل 3 أشخاص وجرح 23 آخرين فضلا عن الأضرار المادية التي مست حوالي عشرين عائلة تم ترحيلها فورا إلى سكنات جديدة في انتظار ترميم المنازل المتضررة . وأدان المجتمع المدني من خلال الجمعيات الشبابية والطلابية والنسائية هذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع القوانين الدولية والأعراف البشرية فضلا عن ديننا الحنيف الذي يعتبر دماء المسلمين وحرماتهم أمرا مقدسا لا ينبغى المساس به . وعبرت منظمة أبناء الشهداء ومنظمة المجاهدين اليوم عن رفضها وتنديدها بهذه العملية الإرهابية التي أكدت مرة أخرى أن الإرهاب في الجزائر يلفض أنفاسه الأخيرة ولم يبق بوسعه إلا القيام بعمليات انتحارية عشوائية الهدف منها الإثارة الإعلامية وترويع الأبرياء . وأكدت أن الجزائر التي صمدت سنوات طويلة في وجه الإرهاب الهمجي لن تستسلم اليوم لهؤلاء المجرمين الذين خرجوا عن شعبهم وتنكروا لدينهم وتقاليد مجتمعهم . و من جهتهم أدان البرلمانيون الجزائريون من خلال بيان شديد اللهجة استهداف الشرطة كرمز من رموز الدولة الجزائرية وتقتيل الأبرياء مؤكدين أن الشعب الجزائري سوف لن يسكت عن هذه المؤامرات الدنيئة التي تسعى إلى المساس بأمنه واستقراره وأنه سيكون يدا واحدة في وجه المحاولات اليائسة التي تستهف وحدته ومشروعه الحضاري الذي ترجمته سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية . يشار إلى أن الجزائر كانت قد شهدت قبل أشهر عمليات إرهابية مماثلة استنكرها الرأي العام الداخلي والدولي أهمها انفجارات الأربعاء الأسود التي استهدفت قصر الحكومة ومحافظة الشرطة شرق العاصمة بتاريخ الحادي عشر من شهر أبريل 2007 . // انتهى // 1211 ت م